قالت جريدة “La Vanguardia” الإسبانية، إنه لم يتم تحديد تاريخ فتح جمارك المدينتي، على الرغم من أن وزير الشؤون الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، أكد من الرباط أن العلاقات الثنائية “لم تكن قط مكثفة ومثمرة كما هي الآن”.
وأشارت إلى أن فتح الجمارك ما يزال هو العائق الرئيسي في خارطة الطريق، رغم أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أعلن عنه باعتباره إنجازا كبيرا مقابل الاعتراف التاريخي لإسبانيا بالصحراء المغربية.
وبحسب ذات الصحيفة فإن ألباريس، بعد لقائه مع نظيره المغربي، كشف أن “كل شيء جاهز”، وأنه ليست هناك حاجة لمزيد من الاختبارات التجريبية، حيث تم إجراء ثلاثة اختبارات، وفي الوقت نفسه، زعم المغرب وجود “مشاكل فنية”.
وأضافت، أن إعادة فتح مكتب الجمارك في مليلية وإنشاء مكتب آخر في سبتة، من شأنه أن يسمح بتنظيم حركة البضائع مع المغرب، وهو الأمر الذي لا يشك أحد في أنه سيكون مثمرا للاقتصادالإسباني، وعلى جانبي الحدود.
وقبل لقائه بنظيره المغربي، عقد ألبارس اجتماعا، لم يكن مدرجا على جدول الأعمال، مع رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، وبحسب مصادر قريبة من اللقاء، الذي استمر نصف ساعة، فقد تناول الجانبان جوانب مختلفة من العلاقات الثنائية، لا سيما قضايا الهجرة والاقتصاد، وكذلك التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 من قبل إسبانيا والبرتغال والمغرب.
وأشاد كلاهما “بنوعية العلاقات الثنائية القائمة على حسن الجوار والثقة المتبادلة والحوار الدائم والبناء” خلال المرحلة الجديدة التي بدأت في أبريل 2022، بعد أزمة دبلوماسية استمرت 15 شهرا.
وفي المرحلة الجديدة، كما أشار المغرب أمس، لا توجد “إجراءات أحادية” أو “أي نوع من الإجراءات المفاجئة”، بل يتم حل كل شيء من خلال الحوار والتعاون، وأرادت الدولتان المجاورتان، أمس، إظهار شهر العسل الذي ما زالتا تعيشانه، واصفة العلاقة بينهما بـ”الممتازة”، وكان لها تأثير على الهجرة ومكافحة مافيا الاتجار بالبشر.
وأفاد البارس أنه حدثت “زيادة طفيفة” في أعداد الوافدين من المغرب، رغم أنها أقل أهمية لأن الإشارة تعود إلى العام الماضي، الذي كانت فيه “أعداد منخفضة للغاية”، حيث إن إحصائيات الدخول غير النظامي قد انقلبت هذا العام: فأغلبية الأشخاص الذين يصلون إلى ساحل الكناري هم من الشباب السنغاليين.
كواليس الريف: متابعة
16/12/2023