تثير استمرارية محمد لمباركي، البالغ من العمر حوالي 80 عامًا، في منصب المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالة وأقاليم جهة الشرق العديد من التساؤلات. فعلى الرغم من قضائه زهاء 16 سنة في هذا المنصب، يظل الاستمرار في دوره محط شك وتساؤل، خاصةً مع توجيه الجهة نحو تحديث وتجديد يستدعي دماء جديدة، وخاصةً دماء شابة قادرة على المساهمة الفعّالة في مسيرة التنمية بالشرق.
في الواقع، تظهر الوكالة إنفاقًا هائلًا على المشروعات الرقمية خلال السنوات الأخيرة، مع توقيع صفقات متعددة ترتبط في الغالب بمجال التسويق، بما في ذلك صفقة خاصة بالتسويق الرقمي. ورغم وجود صفقات لتجديد المنصات الإلكترونية التابعة للوكالة، يثير هذا الإنفاق الكبير تساؤلات حول جدوى هذه الإنفاقات وتحقيقها للنتائج المرجوة من قبل دافعي الضرائب.
في مجال نشر “الكتب الجميلة”، تستهلك هذه الصفقات عشرات الملايين، إلى جانب مجلة ذات توزيع غامض حتى الآن , ورغم الإنفاق الضخم، يظل الشك قويًا حول تأثير هذه “المنتجات” وتأثيرها الفعّال على عملية التنمية في الجهة.
جدير بالذكر أن الحكومة قررت في وقت سابق حل وكالات التنمية، بما في ذلك وكالة تنمية أقاليم جهة الشرق، في إطار إصلاح المؤسسات العامة والقطاع العام. ورغم مرور السنوات على هذا القرار، يظل السؤال حول سبل إنهاء وجود هذه الوكالات، خاصة وكالة جهة الشرق، مفتوحًا، دون أن يتضح للمواطن دورها الفعّال في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
17/12/2023