دعت حركة “صحراويون من أجل السلام”، المنشقة عن جبهة البوليساريو الانفصالية، السلطات الجزائرية إلى الانتباه لآراء وأصوات “الصحراويين” الذين لم ينتموا أو يتخلوا عن الالتزام بأيديولوجية البوليساريو. وأكدت الحركة على أنه يجب على الجزائر أن تدرك أن جبهة التحرير الوطني لم تعد الممثل الشرعي للصحراويين، وبالتالي لا يمكن للبوليساريو المدعين للتمثيل أن يحملوا هذا اللقب بعد مرور خمسين عامًا من تأسيسهم وتحت نفس القيادة.
وفي منشور لسكرتيرها الأول، أحمد بارك الله، عبر حسابها الرسمي على “فيسبوك”، أثنت الحركة على الجهود الدبلوماسية الأمريكية الأخيرة لحل النزاع حول الصحراء المغربية. واعتبرت أن تدخل الولايات المتحدة إلى جانب جهود المبعوث الأممي يشكل فرصة تاريخية تستدعي التزام الجميع لصالح شعب الصحراء وشعوب المنطقة.
وأشار بارك الله إلى مصادر موثوقة تؤكد عزم الولايات المتحدة على حل قضية الصحراء في العامين المتبقيين من ولاية الأمين العام للأمم المتحدة. ورأى أن هذا النزاع يمر بلحظة حاسمة للصحراويين واستقرار شمال إفريقيا، مشددًا على أهمية أن لا تتجاهل حركة “صحراويون من أجل السلام” اهتمام المنظومة الدولية وحكومة واشنطن بتسوية هذا المشكل.
وحثت الحركة الأطراف الأخرى، خاصة الجزائر والمغرب وجبهة البوليساريو، على التعاون بصدق وروح المصالحة للوصول إلى تسوية عادلة ودائمة لهذا المشكل ومواجهة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة. وأكدت على استعدادها للتعاون من خلال مقترح حل رابح قدمته في المؤتمر الدولي الثاني للحوار والسلام في أكتوبر الماضي.
وأشارت الحركة إلى أنها ظهرت في إبريل 2020، مغيرة المشهد السياسي الصحراوي الذي كانت جبهة البوليساريو تسيطر عليه لمدة نصف قرن، مستنكرة عجز قيادتها عن التكيف مع التغيرات الحالية ومحذرة من أن استئناف المواجهة واستخدام السلاح سيؤدي في أفضل الحالات إلى الاستسلام.
وطالبت الحركة الجزائر بالاستماع إلى مطالبها ومناشدة الشخصيات القبلية والمجتمع المدني الصحراوي خارج نطاق نفوذ البوليساريو. ودعت المملكة المغربية إلى فتح سبل الحوار مع الأغلبية المستعدة للتوصل إلى حل للنزاع
26/12/2023