رغم جهود النظام الجزائري المستمرة لتعزيز الانعزال السياسي والاقتصادي والاجتماعي مع المغرب، أظهر تقرير الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، الذي تم عرضه ومناقشته في اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب اليوم، وجود علاقة تربط بين البلدين عبر شبكة الربط الكهربائي. يؤكد التقرير أن الارتباطات الكهربائية تلعب دورًا حاسمًا في تحسين دمج الطاقات المتجددة والتقدم في إزالة الكربون.
يعتبر التقرير تعزيز الروابط الكهربائية من أولويات المغرب، نظرًا لموقعه الاستراتيجي والروابط الكهربائية الموجودة، ويشير إلى أهمية هذا التعاون في تحقيق التزامات الأوروبية المتعلقة بحياد الكربون حتى عام 2050. وفي سياقها الإفريقي، يبرز التقرير التزام المغرب بالتعاون جنوبًا/جنوبًا، خاصة في قطاع الطاقة، كجزء من استراتيجيته لتحسين استقرار النظام الكهربائي الوطني والمساهمة في التنمية الاقتصادية الإقليمية.
الوثيقة تسجل أن النظام الكهربائي المغربي متصل بالشبكة الكهربائية الجزائرية من خلال روابط بحرية بجهد 225 كيلوفولط و400 كيلوفولط. يشير التقرير أيضًا إلى أن المغرب يدرك بشكل كامل أهمية تعزيز روابطه الكهربائية لتحقيق أمان الإمداد الوطني بالكهرباء وتوفير فرص استفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
في الختام، يؤكد التقرير على دور الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء كجهة رئيسية في تعزيز تطوير هذه المشاريع الاستراتيجية، ويسلط الضوء على جهود المغرب في دراسة إمكانية ربط شبكته الكهربائية بموريتانيا والدول العربية والإفريقية الغربية لتعزيز التكامل الاقتصادي والتقني في المنطقة.
28/12/2023