في كل مواجهة إسرائيلية، يلتجئ الجنوبيون إلى مراكز اليونيفيل، إغلاق أبوابها وانتظار تبديد غبار المعارك. في الأيام الأخيرة، لاحظنا زيادة نشاط قوات اليونيفيل وزيادة عدد دورياتها على الخط الأزرق وفي البلدات الجنوبية لليطاني. هذا النشاط يأتي في ظل التصاعد الإسرائيلي والتهديدات بتوسيع الحرب في حال عدم تنفيذ قرار 1701.
تربط المصادر هذا الزيادة في النشاط بـ “الضغط الدولي”، خاصة من قبل فرنسا وألمانيا وبريطانيا، لفرض منطقة عازلة في جنوب الليطاني. كما أثار ظهور القوات الدولية في هذه الفترة حفيظة السكان، كما حدث في بلدة الطيبة، حيث تعرضت دورية إندونيسية للرشق بالحجارة.
شهادات تؤكد أن الجنود كانوا يلتقطون صورًا عندما تعرضوا للهجوم، مما أدى إلى تحطم إحدى الآليات وإصابة جندي. بعد الحادث، جرت اتصالات بين فعاليات المنطقة وقائد الكتيبة الإندونيسية، الذي نفى التصوير واعتبر الحادثة “مجرد اعتراض” تم تسويته بعد استنكار رئيس البلدية.
لكن قيادة اليونيفيل في الناقورة أصدرت بيانًا تصعيديًا، تطالب فيه السلطات اللبنانية بالتحقيق وتقديم الجناة إلى العدالة. وقبل تفسير حادثة الطيبة، وقعت مشادة بين شبان ودورية فرنسية في بلدة كفركلا، حيث سمحوا للجنود بالمرور بعد اتصالات من حزب الله.
مصادر تحذر من تصاعد التوترات، مشيرة إلى أن القوات الدولية قد تتسبب في استفزاز الأهالي لإشعال التوتر وتبرير إقامة منطقة عازلة. تشير إلى خطة قيادة اليونيفيل لإعادة تجميع القوات وتأمينها بعيدًا عن الحدود كمراقبين دوليين لتطبيق القرار 1701.
29/12/2023