أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأحد عن حصيلة مأساوية للنزاع المستمر في سوريا، حيث بلغ عدد القتلى أكثر من 4360 شخصًا خلال عام 2023. يأتي هذا في إطار نزاع طويل أستمر منذ عام 2011، مما أثر سلبًا على الحياة في البلاد.
وقد سجل العام الماضي، عام 2022، حوالي 3800 حالة وفاة، وهي أقل حصيلة سنوية منذ بداية النزاع. وفقًا للمرصد، فإن حصيلة عام 2023 تشمل 1889 مدنيًا، بينهم 241 امرأة و307 طفلًا. ومن بين القتلى يوجد 898 عنصرًا من قوات النظام، إلى جانب مقاتلين من مجموعات موالية لها، سواء من جنسيات سورية أو غير سورية.
وتوزعت باقي الخسائر بين عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، فصائل معارضة، وقوات سوريا الديمقراطية، بالإضافة إلى التشكيلات العاملة معها. أفاد المرصد بوقوع هجوم صاروخي في إدلب يوم السبت، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم طفل، وإصابة 14 شخصًا آخرين.
رغم تراجع حدة المعارك في بعض المناطق، خاصة في إدلب، إلا أن النزاع يظل قائمًا، وقد أسفر السبت عن مقتل 25 مقاتلًا مواليًا لإيران في غارات جوية في شرق سوريا. وشنت إسرائيل عدة ضربات جوية خلال العام الماضي، استهدفت بشكل رئيسي أهدافًا إيرانية ومواقع لحزب الله.
وتظل بعض المناطق خارج سيطرة الحكومة، مع استمرار تداول السيطرة بين الأطراف المتحاربة. ومنذ بداية النزاع في عام 2011، فقد سبب النزاع في سوريا مأساة إنسانية هائلة، حيث قتل أكثر من نصف مليون شخص ودمر البنية التحتية والاقتصاد، دفع العديد إلى النزوح داخل سوريا أو اللجوء إلى خارجها.
وفي سياق متصل، تسبب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط/فبراير في خسائر إضافية، حيث بلغ عدد القتلى نحو 6000 شخص في سوريا.
31/12/2023











