ملف عبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق والناصري رئيس الوداد البيضاوي، ومن معهما، سيدخل كتاب غينيس للأرقام القياسية ليس فقط من حيث عدد المتابعين، وإنما من حيث عدد المساطر والوثائق المتضمنة في الملف.
مصادر مطلعة كشفت أن طول هذه المساطر تجاوز طولها متر ونصف، وهو ما يؤكد المجهود المضني الذي بدله المحققون لكشف أغوار هذه القضية التي أطاحت بعدد من المسؤولين السياسيين والامنيين والقضائيين ورجال الأعمال ومدبري الشأن الكروي بالمغرب.
وكان قاضي التحقيق، قد قرر إيداع 20 شخصا السجن، بعد استنطاقهم ابتدائيا، مع إخضاع شخص واحد للمراقبة القضائية، في قضية تتعلق بالاتجار الدولي للمخدرات.
ويوجد من بين المتابعين من يتولى مهام نيابية أو مسؤولية جماعات ترابية أو مكلف بإنفاذ القانون بالإضافة إلى أشخاص آخرين يشتبه تورطهم مع أحد المعتقلين من جنسية أجنبية توبع في إطار قضية تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات ويقضي حاليا عقوبته في السجن.
نتائج الأبحاث التي أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كشفت عن الاشتباه في قيام بعض الأشخاص بارتكاب أفعال لها ارتباط في أغلبها بذات الوقائع التي سبق أن توبع في إطارها الشخص الأجنبي المذكور وآخرون لهم ارتباط به أدينوا بعقوبات سالبة للحرية.
تعقد هذه الأفعال وتشابك امتداداتها استغرقت الأبحاث الوقت الكافي الذي اقتضته ضرورة ذلك في إطار الاحترام التام للمقتضيات القانونية ذات الصلة وتحت الإشراف المباشر لهذه النيابة العامة.
الجرائم المنسوبة الى هؤلاء تتمثل في المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها، والإرشاء والتزوير في محرر رسمي، ومباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية، والحصول على محررات تثبت تصرفا وإبراء تحت الإكراه، وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية في إطار عصابة واتفاق وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة.
كواليس الريف: متابعة
03/01/2024