تشهد المغرب مؤخرًا ارتفاعًا في الدعوات المطالبة بحظر تطبيق تيك توك، وذلك جراء انتشار المحتوى الضار والمسيء للثقافة المغربية، حسب تقدير العديد من النشطاء.
يبرر المطالبون بحظر التطبيق خطورته على الأطفال والمراهقين من الناحية النفسية والقيمية، مشيرين إلى تأثيره السلبي على صورة المغرب ورفضهم للاستغلال الذي يتعرض له الأطفال والأجساد في سياق ما وصفوه بـ “تسول الأرباح المالية”. وقد أثارت بعض المواد والألعاب المنتشرة عبر التطبيق حالة من الجدل بين المراهقين.
تناقش لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب اقتراحًا يتعلق بحظر تيك توك في المغرب، وكذلك تطبيقات أخرى تفتقر إلى سياسات ومعايير سلامة الاستخدام، خاصة فيما يتعلق بالشباب والطفولة.
أعرب العديد من النواب عن قلقهم واستيائهم من تصاعد مستوى استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وتحديداً تيك توك. وجهت حنان أتركين، عضو الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، سؤالًا كتابيًا إلى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، يتعلق بحماية مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة القاصرين.
من جهته، وجه البرلماني نبيل الدخش سؤالًا كتابيًا لوزير الثقافة والشباب والتواصل حول ضرورة التدخل لتنظيم استخدام تيك توك والتصدي للمخاطر الاجتماعية والصحية المحتملة.
رئيس المرصد المغربي للسيادة الرقمية، مصطفى ملوي، أكد أن قضية حظر تطبيق تيك توك في المغرب تتعلق بتدهور وتردي خطير في المحتوى الذي يتم إنتاجه على المنصة وتطبيقات أخرى. ودعا إلى تحسين الممارسات على منصة تيك توك من خلال اعتماد تشريعات فعّالة، مشددًا على أهمية حماية قيم وسمعة المغاربة والتصدي للتأثيرات السلبية على الصحة النفسية والأمن المجتمعي.
03/01/2024
