أعلنت رئيسة جامعة هارفارد الأمريكية، كلودين غاي، يوم الثلاثاء، استقالتها من المنصب بعد تعرضها لانتقادات وضغوط ناجمة عن مشاركتها في المظاهرات المناهضة لإسرائيل داخل الحرم الجامعي، وذلك في إطار مناخ “حرية التعبير”.
في بيان رسمي، قالت غاي إنها اتخذت قرار التنحي بهدف حماية سمعة الجامعة وتفادي تأثير الجدل الذي أحاط بها شخصيًا. وأكدت أن هذا القرار يأتي لضمان استمرار الجامعة في تحقيق أهدافها دون التشتت في الجدل الأخير الذي أثير حولها.
وأضافت غاي أنها اتخذت هذا القرار لضمان أن الخلافات الحالية المتعلقة بشخصها لا تؤدي إلى ضعف دور الجامعة كمؤسسة تعليمية. وأشارت إلى أنها ترى أن استقالتها تعزز مصلحة الجامعة من خلال التركيز على المؤسسة بدلاً من التفرغ للجدل الشخصي.
وفي سياق الأحداث، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن غاي كانت عرضة لانتقادات حادة، خاصة من قبل الجهات المؤيدة لإسرائيل، نتيجة لتصريحاتها بشأن الاحتجاجات ضد إسرائيل داخل حرم الجامعة وفقًا لحق “حرية التعبير”.
تزايدت الضغوط على غاي بعد تفاعلها مع أسئلة من أعضاء الكونغرس خلال جلسة في ديسمبر الماضي، وتم نقل اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية الأسبوع الماضي إلى ادعاءات حول انتهاكات أكاديمية سابقة لها.
يشار إلى أن لجنة التعليم والقوى العاملة بالكونغرس الأمريكي استدعت غاي، إلى جلسة “محاسبة رؤساء الجامعات ومكافحة معاداة السامية”، جنبًا إلى جنب مع رئيسات جامعتي بنسلفانيا ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وأثار قرار غاي ورئيسات الجامعات الأخرى توجيه انتقادات وضغوط للاستقالة، مع اعتبارهن تأييد الاحتجاجات ضد إسرائيل ضمن إطار “حرية التعبير”. وعبر أكثر من 500 عضو في هيئة التدريس في هارفارد عن دعمهم لرئيسة الجامعة في عريضة منفصلة.
03/01/2024