نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريراً مفصلاً حيث أشارت إلى أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على دور المغرب في مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة، وذلك في إطار تحالف يقوده المغرب بهدف مساعدة في عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة، وتعزيز عمليات إعادة الإعمار والتنمية، ورفض التطرف والإرهاب.
تحتفل إسرائيل والمغرب هذا الأسبوع بمرور ثلاث سنوات على تطبيع علاقاتهما، ولكن وفقًا لتقرير “هآرتس”، فإن الحرب الجارية مع حماس لم تترك مجالاً للاحتفالات بهذه المناسبة.
وفي الوقت الحالي، يتم التعاون السياسي بين البلدين بشكل هادئ، خاصة في المجال الأمني، ورغم الزيارات المتكررة لوزراء إسرائيليين إلى المغرب، إلا أن التعاون لم يتجاوز الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
الصحيفة أشارت إلى عدة اتفاقيات اقتصادية بين البلدين تأثرت بالحرب في غزة، مما أثر على القنوات التجارية وجعلها أقل جاذبية وتنافسية.
ترى “هآرتس” أن الجانب المغربي يعتبر استمرار الحرب وبقاء الحكومة الإسرائيلية الحالية عوامل تؤخر عودة العلاقات إلى مسارها الطبيعي.
وتنبه الصحيفة إلى أن تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين، التي تدعو إلى تدمير غزة وتعارض إقامة دولة فلسطينية، تأتي بصدى سلبي في وسائل الإعلام المغربية، وتضر بصورة إسرائيل في المملكة.
رغم ذلك، يظل المغرب ملتزمًا بالحياد وقد يلعب دورًا مهمًا في مرحلة ما بعد الحرب، من خلال التحالف الذي يقود عمليات إعادة الإعمار وتنفيذ البرامج للحد من التطرف والعنف، مما يشمل مرافقة وتدريب الموظفين الفلسطينيين في غزة.
03/01/2024