مع بداية توليها للمقعد غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، أعلنت الجزائر التزامها بالدفاع عن “البوليساريو” وحق تقرير مصير الشعب الصحراوي. ومع ذلك، أثار هذا التصريح تنديدًا من حركة الماك وحكومة القبائل بالمنفى (أنافاد)، حيث اتُهمت الجزائر بالتناقض والازدواجية في التعامل مع مبدأ “تقرير المصير”.
قال زعيم الماك ورئيس حكومة القبائل المؤقتة، فرحات مهني، إن الجزائر لا تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها، مشيرًا إلى استخدام الجزائر لهذا المبدأ لزعزعة استقرار دول الجوار. وأضاف مهني أن النظام العسكري الجزائري يستخدم “البوليساريو” لتحقيق أهدافه الإقليمية، خاصة في مواجهة التحديات المغربية.
وفي رده على سؤال حول أهلية الجزائر لتحمل مسؤوليات حقوق الشعوب، أكد مهني أن استمرار مطالب الشعب القبائلي يظهر عدم ضمان الجزائر لحقوقهم. وشدد على أن تصنيف الجزائر لحركة الماك كمنظمة إرهابية يعتبر انتهاكًا لقواعد الأمم المتحدة، خاصة بعد حصولها على مقعد في مجلس الأمن الدولي.
وفيما يتعلق بالمناضلين القبائليين في السجون الجزائرية، طالب مهني بإصلاحات جذرية في السياسة الجزائرية، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء القبائليين ووقف “تصفير القبائل”. كما دعا إلى بدء مناقشات جادة حول تقرير مصير الشعب القبائلي، معتبرًا ذلك خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار في المنطقة
04/01/2024