أظهرت دراسة حول الزواج المبكر في المغرب أن الفتيات اللاتي يأتين من أسر فقيرة يتعرضن بشكل خاص للزواج قبل سن الثامنة عشرة. تشير الدراسة التي أُجريت في عام 2014 إلى أن هذه الفتيات يتم استهدافهن خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والقضايا الاجتماعية التي تشكل تحديًا لتحقيق التمدرس والتكوين المهني.
توضح الدراسة أن الزواج المبكر يحرم الفتيات من حقوقهن الأساسية ويؤدي إلى تقليص فرص التعليم والتطور الصحي والاستقلال الشخصي. كما يظهر الزواج المبكر كعامل رئيسي لإقصاء الفتيات عن المجال التربوي وتعزيز الربط الثقافي الذي يركز على المسؤوليات المنزلية والأمومة.
يشدد التقرير أيضًا على أهمية التفاهم بين الزوجين والمشاركة المتساوية في المسؤوليات الأسرية، ويستعرض بعض التحديات التي تواجه الفتيات القاصرات في المغرب، مثل زواج التعدد والتحديات التي يمكن أن تنطوي عليها الزيجات الداخلية في سياق العائلة والقرابة.
هذه الدراسة تسلط الضوء على حاجة المجتمع لتعزيز التوعية حول أخطار الزواج المبكر وضرورة توفير فرص التعليم والتمكين الاقتصادي للفتيات، خاصةً في الأوساط الاجتماعية التي تتسم بالفقر.
06/01/2024