في أجواء مليئة بالتوتر والتحديات، خيمت ظلال اعتقال سعيد الناصيري، رئيس مجلس عمالة الدار البيضاء، خلال الدورة الأولى لمجلس العمالة لشهر يناير. وقد عُقدت هذه الدورة اليوم الإثنين في مقر ولاية جهة الدار البيضاء-سطات وعمالة الدار البيضاء، برئاسة أحمد بريجة الذي يشغل منصب نائب الرئيس الأول للمجلس.
في كلمته، أكد بريجة، الذي ينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أن المجلس سيتبنى نهج سعيد الناصيري في تنفيذ برنامج العمل الذي تمت المصادقة عليه بحضور الرئيس الموقوف. وفي إعلانه، أشار بريجة إلى استعداد المجلس لتحقيق التغييرات اللازمة والممكنة.
وفيما يتعلق بالاعتقال، أكد بريجة على أهمية احترام مبدأ البراءة، مشيراً إلى أن الاتهام ليس مؤكداً إلا بعد ثبوت الإدانة. وركز على أن عقد هذه الدورة يأتي وفقًا للقانون التنظيمي، بهدف ضمان استمرارية عمل المجلس العام وبحضور قوي من المنتخبين.
وأكد بريجة أهمية اختصاصات مجلس العمالة في الشأن الاجتماعي بمدينة الدار البيضاء، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تعتبر مرحلة انتقالية. وأوضح أن خلال الشهر الأول من الغياب، سيقوم أحد نواب الرئيس بتسيير الأعمال، وسيستمر المجلس الحالي لمدة 6 أشهر حتى انتخاب رئيس جديد.
وخلال هذه الدورة، قدم بريجة خريطة الطريق لتفعيل برنامج العمل على أرض الواقع، من خلال اتفاقيات مع قطاعات حكومية، بما في ذلك وزارة التعليم والسكنى والداخلية والأسرة.
وأضاف بريجة أن مجلس العمالة سيشارك مع مجالس أخرى، مثل مجلس الجهة والجماعة، خاصة في ظل الأحداث الكبيرة المتوقعة في مدينة الدار البيضاء، مثل تنظيم بطولة كأس العام وإفريقيا.
من المتوقع أن يخضع سعيد الناصيري وبقية المتهمين للتحقيق الدقيق أمام قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء يوم 25 يناير، بتهم جنائية ثقيلة مرتبطة بملف “اسكوبار الصحراء”.
08/01/2024