انتخب الشيخ على محيي الدين القره داغي، الإثنين بقطر، رئيسا جديدا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، خلفا للفقيه المقاصدي المغربي أحمد الريسوني، الذي كان قد استقال من منصبه قبل أزيد من عام، بسبب تصريح أدلى به بشأن استقلال موريتانيا، أثار جدلا واسعا.
وأعلن الاتحاد، في بيان، أن “الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، فاز برئاسة الاتحاد بأغلبية الأصوات، ما يمثل نسبة 91.51 بالمئة”، مشيرا إلى أن “عملية التصويت لانتخاب رئيس الاتحاد ونوابه وانتخاب أعضاء مجلس الأمناء، بدأت بأحد فنادق الدوحة بحضور 651 عالما من مختلف دول العالم”.
يذكر أن الريسوني الذي قاد “علماء المسلمين”، كان قد اعتبر في تصريح يعود تاريخه إلى عام 2022، أن “وجود موريتانيا غلط من الأساس، إلى جانب قضية الصحراء”، مؤكدا أن “المغرب ينبغي أن يعود إلى ما كان عليه قبل الغزو الأوروبي لما كانت موريتانيا جزءا منه”.
وأضاف الريسوني في نفس التصريح أن “موريتانيا صناعة استعمارية، لكن المغرب اعترف بها على كل حال، وسنترك للتاريخ كلمته في المستقبل”، وهو ما أثار غضب الأوساط الموريتانية والجزائرية، لينتهي به المطاف إلى فك ارتباطه بالاتحاد مع التشبث برأيه، قائلا في رسالة استقالته إنها تأتي: “تمسكا بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط”.
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي تأسس عام 2004 وتولى رئاسته الشيخ يوسف الرضاوي، يعرِّف نفسه بأنه “مؤسسة مستقلة للحفاظ على الهوية الإسلامية للأمة ومواجهة التيارات الهدامة والمعادية للإسلام”.
كواليس الريف: متابعة
09/01/2024