قدم الفيلسوف المغربي، طه عبد الرحمن ستة أدلة قاطعة تعتبر موجبة لإسقاط المزاعم الإسرائيلية بشأن إدانة هجوم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في السابع من أكتوبر 2023، حيث أكد بشكل قاطع أن طوفان 7 أكتوبر كان بلا شك دفاعًا مشروعًا عن النفس.
وفي تصريح له أطلق طه عبد الرحمن، الملقب بـ “فيلسوف الأخلاق” أو “فقيه الفلسفة” في الوطن العربي، سلسلة من الحجج لنفي مطالب إسرائيل بإدانة طوفان 7 أكتوبر في مستوطنات غلاف غزة، معتبرًا تلك المطالبة باطلة من خلال ستة أسباب أساسية.
وفسر الفيلسوف المغربي أولى تلك الأسباب بأن “إسرائيل تمثل جهة احتلال، وبالتالي فإن الطوفان يُعتبر ردًا على سياسات الاحتلال السابقة”.
وأشار إلى أن السبب الثاني يكمن في “فرض إسرائيل حصارًا بريًا وبحريًا وجويًا على قطاع غزة استمر لمدة 18 عامًا، وبالتالي كان الطوفان رد فعل على هذا الحصار الظالم الذي طالب الغزاويون برفعه لسنوات دون جدوى”.
وأضاف المتحدث، في الوجه الثالث، أن “المنطقة التي شهدت الطوفان ليست جزءًا من دولة إسرائيل التي اعترفت بها الأمم المتحدة في عام 1948 بحدود محددة”.
وأكد على أن هذه “المنطقة كانت قد استولت عليها إسرائيل بعد عام 1948، وبالتالي فإن الطوفان يعبر عن إرادة الشعب الفلسطيني في استعادة هذه الأراضي المستولى عليها”.
وفيما يتعلق بالسبب الرابع، رأى طه عبد الرحمن أن “السرد الإسرائيلي للطوفان احتوى على أكاذيب وأفعال كاذبة تم الاعتراف بها حتى من مصادر إسرائيلية ذاتها”.
وأشار في الوجه الخامس، بناءً على نفس المصدر، إلى أن “دولة إسرائيل هي كيان احتلالي بالأصل، ولم تظهر ولم تتوسع إلا عبر طرد الفلسطينيين من أراضيهم التاريخية منذ 75 عامًا”.
وفي النهاية، استنتج الفيلسوف المغربي أن “الشر الكامن في إسرائيل جعلها تقلب القيم رأسًا على عقب، حيث تُعتبر الدفاع عن النفس حقًا لها، بينما يُنظر إلى المحتل باعتباره المعتدي الحقيقي، وليس الشعب الذي يُعتدى عليه”.
11/01/2024











