قال مصدر إعلامي أن عبد الإله أوعيسى رئيس جماعة سيدي قاسم، دخل عالم السياسة في المدينة ، حيث كان مسؤولًا بسيطًا في المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. لم يكن أجره يتجاوز 10 آلاف درهم، وكان يعيش في شقة متواضعة في حي الرياض بالمدينة.
لكن، خلال خمس سنوات فقط، تحول إلى شخص من “الكبار” في حي شرف، حيث امتلك فيلا ضخمة لا يمكن لأجره التبرير حتى لو دفعه كاملاً كقسط للبنك. مصدر ثروته الذي نشأ بسرعة فائقة يتطلب التفكير في مصادره.
لقد بدأت رحلة أوعيسى المثيرة عبر علاقته الغريبة مع البرلماني الحركي المعزول “هشة بشة” عبد النبي العيدودي، الذي كان رئيسًا لجماعة الحوافات. تفاصيل هذه العلاقة الغامضة تستحق الانتباه، خاصةً مع تطوير أوعيسى لثروته بشكل لافت، حيث أصبح يتباهى بامتلاكه لعقارات داخل وخارج المغرب، وحتى يُزعم أنه يمتلك فيلا في ماربيا.
في هذا السياق، تبرز مشاركته البارزة في برنامج حماية جماعة الحوافات من الفيضانات، الذي شكل هدية لأوعيسى والعيدودي. ومع ذلك، كانت هناك تبادلات غير مشروعة للأموال بينهما، مما أدى إلى خصام بينهما وإلى سلسلة من الأحداث السلبية.
اليوم، يتم التحقيق في أوعيسى وشؤونه المالية، ويبدو أنه رغم موقعه البسيط كمدير وكالة، إلا أن لديه سجل طويل من التورط في قضايا مالية. تظهر الأمور بشكل أكثر وضوحًا عند النظر إلى مشاركته في تنفيذ مشروع حماية الحوافات، الذي كان سببًا مباشرًا في ثراءه وثراء العيدودي.
هل أصبح أوعيسى جزءًا من كارتل سرقة المال العام في إقليم سيدي قاسم؟ الأمور لا تزال غامضة، ولكن يبدو أن هناك تفاصيل مثيرة يجب الكشف عنها للشفافية ومحاسبة المتورطين.
12/01/2024