يوجه المتضررون من زلزال الحوز والفيضانات التي شهدتها المنطقة ، نداءً إلى السلطات المحلية في دوار “أزضل”، جماعة إمي نولاون، للعمل بشكل فوري على تسريع إعداد الوثائق والتراخيص الخاصة بالمرحلة الثانية من مشروع إعادة توطين السكان الذين يعيشون في منازل مهددة بالانهيار. يأتي هذا النداء نتيجة للطابع الاستعجالي للمشروع وحاجة المتضررين إلى إنهاء معاناتهم، خاصة في ظل فصل الشتاء.
وأكد المتحدثون من المتضررين وممثلي سكان دوار أزضل، في تصريحات لصحيفة “العمق”، أنهم قد توجهوا بعدة مراسلات إلى السلطات المحلية والإقليمية في ورزازات، طالبين التدخل العاجل للحصول على التراخيص والوثائق اللازمة للبدء في بناء منازلهم. ورغم مضي شهور على هذه المراسلات، لم يتلقوا أي رد أو استجابة.
وأوضح المتضررون أن اللجنة الإقليمية، التي تشمل مصالح عمالة ورزازات وجماعة إمي نولاون، بالإضافة إلى الوكالة الحضرية لورزازات زاكورة وتنغير، قد اقترحت تزويدهم بملفات تقنية وتراخيص البناء، وذلك ضمن جهود إعادة توطينهم. ومع ذلك، ما زال المتضررون الذين يستفيدون من المساعدة المالية ينتظرون بفارغ الصبر الحصول على الوثائق والتراخيص للبدء في إعمار منازلهم.
وأعربوا عن قلقهم من استمرار التأخر في الاستجابة لمطالبهم، خاصة في ظل حالة الطقس القاسية خلال فصل الشتاء، حيث تشهد المنطقة هطول أمطار غزيرة وتساقطًا للثلوج. وفي هذا السياق، يعيش العديد من الأسر دون مأوى، بينما اضطر بعضهم إلى العيش في خيام صغيرة قرب المسجد، وآخرون اضطروا للسكن مع الأقارب.
يُشير السكان إلى أن دوار أزضل يعاني من تضرر وتشقق المباني نتيجة للفيضانات التي شهدتها المنطقة في السنوات السابقة، مما أدى إلى حدوث انهيارات صخرية. يُذكر أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت سبق وأكد على استمرار الجهود لإكمال ملفات المراحل الأولى والثانية لإعادة توطين الأسر المتضررة من دوار أزضل، ولكن المتضررون ينتظرون بفارغ الصبر تسريع هذه الإجراءات.
13/01/2024