إن الاستثمارات الألمانية الضخمة في المناطق الجنوبية للمغرب، والتي تركز بشكل كبير على مجال الطاقات المتجددة، قد أثارت إزعاجاً وقلقاً لدى الجزائر وحليفتها جبهة البوليساريو الانفصالية. يأتي هذا في وقت تشهد فيه هذه المناطق نمواً اقتصادياً ملحوظاً بفضل الاستثمارات الأجنبية، والتي من شأنها أن تعزز مكانة المغرب في مجال الطاقات المتجددة على المستوى العالمي.
على صعيد آخر، انتقد محمد سيد البشير، ممثل جبهة البوليساريو في برلين، الشركات الألمانية بشدة، واصفاً إياها بأنها “تتعطش للربح” وتدعم المغرب في قضية الصحراء. كما أشار إلى أن شركة سيمنس الألمانية تزود شركة فوسبوكراع المغربية بنسبة كبيرة من احتياجاتها للطاقة، الأمر الذي يعتبره “غير مقبول” في نظره. يسلط هذا الانتقاد الضوء على تعقيدات الوضع السياسي في المنطقة، والتي تؤثر بشكل مباشر على التعاون الاقتصادي.
في السياق نفسه، اتهم البشير عدداً من الدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا، بالتواطؤ في عرقلة الحل السياسي لقضية الصحراء من خلال دعمها لاتفاقيات التجارة مع المغرب. في الوقت نفسه، تحاول الجزائر وجبهة البوليساريو التشويش على الاستثمارات الألمانية والأوروبية في المنطقة، محاولين إيهام الدول والمنظمات الدولية بأن منطقة الصحراء المغربية ليست مؤهلة لأي نوع من الاستثمارات الأجنبية، في محاولة لنشر دعاية مضللة.
16/01/2024