معطيات صادمة تظهرها تحليل المؤشرات الرقمية لحرائق الغابات في المغرب لعام 2022، حيث تسجل الحصيلة رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ المغرب. خلال الفترة من 2012 إلى 2022، شهدت غابات المملكة أكثر من 4,913 حريقاً، أتلفت مساحة تجاوزت 51,717 هكتاراً في 61 إقليمًا. ومن اللافت أن 34% من هذه الغابات المتضررة تتركز في إقليم العرائش.
تظهر البيانات أيضاً أن 67% من مساحة الغابات التي احترقت خلال الفترة نفسها توجد في خمسة أقاليم بجهة طنجة تطوان الحسيمة، مع ارتفاع ملحوظ في نسبة اشتعال الحرائق في الشمال خلال عام 2022. يطرح التحليل السؤال: لماذا تكون الشمال هو المنطقة الأكثر تضرراً من حرائق الغابات؟
وفي سياق متصل، يكشف البحث عن آثار “زحف الإسمنت” كعامل رئيسي في زيادة حوادث الحرائق، حيث يستند الباحثون إلى صور الأقمار الصناعية للغابات على مدى عقدين، مشيرين إلى تقدم “غول الإسمنت” الذي يبتلع الغابات، مما يهدد بمحو عدة غابات من الخريطة الوطنية للمغرب.
بناءً على هذه المعطيات، يطرح السؤال عن استراتيجيات حماية الغابات وضرورة التصدي لزحف الإسمنت والتصدي لمشاريع التنمية التي تهدد التنوع البيئي في المناطق المتضررة.
غابة دار فوال (يونيو 2003)
غابة دار فوال (يونيو 2023)
غابة فدان شابو (ماي 2006)
غابة الرميلات (ماي 2002)
غابة الرميلات (أبريل 2023)
جنوب مدخل جبل طارق، شهدت غابة “كاب سبارطيل”، 12 حريقاً ما بين عامي 2012 و2022؛ التهم أكبرها 242 هكتاراً من الغابة عام 2017، في حين تُظهر صور الأقمار الصناعية إقامة بعض المباني والمرافق الترفيهية، على أجزاء من الغابة المطلة على البحر.
غابة كاب سبارطيل (ماي 2002)
غابة كاب سبراطال (أبريل 2003)
17/01/2024