دعا فرانسيسكو ديلا توري، المنتمي للحزب الشعبي الإسباني المعارض، إلى الرفع من التعاون بين المغرب وإسبانيا ليشمل التعاون اللامركزي بين الجماعات الترابية، مشيرا إلى أن ما تحقق بين البلدين إلى حدود الآن يدعو إلى الفخر، لكن لازال هناك حاجة للمزيد.
وجاء هذا خلال حديث ديلا توري في ندوة انعقدت بداية الأسبوع الجاري بالمكتبة الوطنية بالعاصمة المغربية الرباط، حول التعاون اللامركزي للجماعات الترابية، والتي نظمتها الجمعية المغربية لرؤساء العمالات والأقاليم، حيث قال بأن التعاون بين المغرب وإسبانيا يجب أن يذهب إلى أبعد مدى بين البلدين، ويصل إلى تعاون لا مركزي بين المدن والجماعات.
وأضاف فرانسيسكو ديلا توري الذي يشغل حاليا منصب عمدة مدينة ملقة، بأن التعاون بين البلديات والجماعات الترابية المغربية والإسبانية من شأنه أن يساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، والرفع من مجالات التعاون كالتجارة والاستثمار والاقتصاد، مشيرا إلى أن ملقة دائما كانت منخرطة في هكذا أنشطة.
وأكد أغلب المشاركين في الندوة على أهمية زيادة تعزيز العلاقات بين المغرب وإسبانيا على مختلف الأصعدة، في ظل التحسن الكبير في العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث يصف الكثير من المهتمين للعلاقات المغربية الإسبانية، أنها تمر بأفضل فتراتها منذ عقود طويلة جدا.
وكان المغرب وإسبانيا قد اتفقا في 1 و 2 فبراير الماضي، على خارطة طريق جديدة في العلاقات الثنائية، خلال الاجتماع الرفيع المستوى الذي جمع الحكومة المغربية بنظيرتها الإسبانية في العاصمة الرباط، حيث كان من أبرز مضامينها التشاور الثنائي في شتى المجالات وعدم اتخاذ قرارات أحادية الجانب، وضرورة تجنب كل ما يسيء إلى البلدين.
وكانت هذه الاتفاقيات قد جاءت بعد الخطوة الهامة التي أقدم عليها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز في مارس من سنة 2021، حيث أعلن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي لحل النزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، وهو الأمر الذي أشادت به الرباط واعتبرته علامة لتطور العلاقات نحو الأفضل مع مدريد.
بديع الحمداني :
17/01/2024