يسلك آلاف المهاجرين، بما في ذلك المغاربة، طريق الهجرة غير الشرعية الغامض. وبينما يخاطر معظمهم بحياتهم في البحر الأبيض المتوسط، يسلك آخرون مسارات أكثر جاذبية. وبعد تركيا، بدأ تتشكل وجهة أخرى إلى الولايات المتحدة عبر نيكاراغوا.
ولم يعد المرشحون للهجرة غير الشرعية يستهدفون القارة الأوروبية القديمة، بل بلاد العم سام عبر نيكاراغوا، حيث هبطت رحلة طيران مستأجرة تابعة لشركة طيران مصرية يوم الجمعة 12 يناير الحالي بمطار ماناغوا الدولي، وعلى متنها أكثر من 370 راكب من الهند والمغرب، حسبما ذكرت صحيفة “لا برينسا” اليومية النيكاراغوية.
وكتبت الصحيفة أن الرحلة أقلعت من الدار البيضاء وعلى متنها ركاب يبدو أنهم يريدون “استخدام البلاد كنقطة انطلاق لمواصلة طريقهم إلى الولايات المتحدة”، حيث يتيح نظام دانييل أورتيجا للمهاجرين الراغبين في دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، الوصول إلى بلاده دون طلب تأشيرات الدخول.
وتشير صحيفة لا برينسا إلى أن مشكلة الهجرة أصبحت واحدة من أهم المواضيع السياسية في الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة. وتصر الصحيفة على أن نظام أورتيجا، الذي يعتبر الولايات المتحدة عدوا له، يعمل بنشاط على تفاقم هذه الأزمة.
وفي الشهر الماضي، تم احتجاز طائرة في فرنسا، تقل 303 هنديا متجهة إلى نيكاراغوا، وأعادتها السلطات الفرنسية في نهاية المطاف إلى الهند. واعتُقل اثنان للاشتباه في تورطهما في الاتجار بالبشر، بينما ظل 25 آخرون في فرنسا حيث طلبوا اللجوء.
وقال مكتب المدعي العام في باريس إن وحدة متخصصة في الجريمة المنظمة تحقق في شبهات تتعلق بالاتجار بالبشر وألقت القبض على شخصين لاستجوابهما، مضيفا أن السلطات تلقت بلاغاً من مخبر مجهول.
كواليس الريف: متابعة
17/01/2024