قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، يوم الاثنين الماضي، تحديد تكلفة أداء مناسك الحج للموسم الهجري الجاري 1445، حيث وضعت المبلغ عند 66.865,50 درهم للفرد، ويتوجب على المواطنين الدفع في الفترة من 22 إلى 31 يناير الجاري. تشير التقارير إلى أن هذه الزيادة تبلغ حوالي أربعة آلاف درهم، وتأتي كنتيجة للتكاليف الإجمالية التي وصلت في الموسم السابق إلى 62.929 درهمًا، دون احتساب مصاريف الجيب. هذه القرارات أثارت استفسارات حول تأثيرها المحتمل على إقبال المغاربة على أداء فريضة الحج.
رئيس الفيدرالية الوطنية لأرباب وكالات الأسفار بالمغرب، محمد السملالي، أكد أن هذه الزيادات قد تؤثر سلباً على إقبال المواطنين على أداء مناسك الحج في الموسم الحالي. وأشار إلى أن الزيادات مرتبطة بأسعار الفنادق وتذاكر الطيران، ومن المتوقع أن تكون لها تداعيات سلبية على الاستجابة لهذه الشعيرة الدينية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
من جهته، أوضح محمد لشكر، فاعل مهني في القطاع، أن المغاربة يرون الحج كفريضة دينية أساسية، ولا يعتبرون الزيادات في تكاليفه عائقاً لأدائه. ورغم أن التكاليف قد زادت في المواسم السابقة، إلا أن الإقبال على الحج لم يتأثر سابقاً، ومن المتوقع أن يظل الوضع كما هو في هذا الموسم أيضاً، بفضل الالتزام الديني لدى المواطنين واستعدادهم للجهود الإضافية لأداء هذه الفريضة.
18/01/2024