تحولت أبيدجان، أكبر مدن الكوت ديفوار، ومدينة بواكي، التي يحتضن ملعبها منافسات المجموعة الرابعة في كأس أمم إفريقيا، إلى ساحتين للصدامات بين المواطنين الإيفواريين ومجموعة من الجماهير الجزائرية، هذه الأخيرة التي رددت عبارات عنصرية ومسيئة ضد البلد الذي يستقبلها، ما يهدد بتفجير أزمة دبلوماسية، بدأت بوادرها تتضح من خلال الشروع في ترحيل المتورطين.
وبعد أن قررت السلطات الجزائرية التكفل بـ50 في المائة من نفقات السفر الخاصة بـ2000 مشجع، تورط بعضهم في الإساءة إلى دولة الكوت ديفوار، موجهين خطابا عنصريا ومتنمرا لمواطنيها، في إطار محاولاتهم إبراز تفوق بلدهم، كنوع من “البروباغاندا” التي يتم تداورها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي صار يُتداول مُترجَما بين الإيفواريين، ليصل إلى سلطات البلاد قررت طرد المتورطين منهم .
وأكدت وسائل إعلام جزائرية، أن مناصرة معروفة بنشاطها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتدعى صوفيا بلمان، تعرضت للترحيل بعد نشرها فيديو مسيء للكوت ديفوار، مبرزة أنه يوم 15 يناير الجاري، وأمام ملعب السلام في بواكي، تم توقيفها في تمام الساعة الثانية بعد الزوال من طرف فرقة أمنية للتدخل السريع تابعة للجيش الإيفواري.
بلمان، المعروف عليها دفاعها المستميت عن النظام الجزائري، جرت إحالتها على الفندق الذي كانت تقيم فيه، حيث رافقها 3 عناصر مسلحين أحدهم بلباس مدني، من أجل حزم حقائبها وتنقيلها إلى مدينة أبيدجان، ومن هنا تم ترحيلها خارج البلاد، وفق ما نشرته صحيفة “الخبر”، التي أوردت أن ذلك أتى بعد دعوات لطردها بسبب الفيديو الذي نشرته.
18/01/2024