عادت الشكوك في بعض الأوساط الإسبانية حول إمكانية فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية المحتلتين، من طرف المملكة المغربية، بعد غياب مناقشة هذا الموضوع بين وزير الداخلية الإسباني فيرناندو غراندي مارلاسكا ونظيره المغربي عبد الوافي لفتيت.
وقالت الصحافة الإسبانية، بأن مارلاسكا الذي حل بالعاصمة المغربية الرباط، يوم الجمعة الماضي، ناقش مع لفتيت قضايا التعاون في مجال محاربة الهجرة السرية والإرهاب، وتحدث فقط عن بعض الاجراءات التي اتخذتها إسبانيا بمعبري سبتة ومليلية لتسهيل عبور المسافرين، دون الحديث عن الجمارك التجارية.
ووفق نفس المصادر، فإن غياب مناقشة هذا الموضوع، يزيد من شكوك الأطراف الإسبانية المعنية بالجمارك التجارية في كل من سبتة ومليلية، من إمكانية تنفيذ هذا الاتفاق، بالرغم من أن الرباط أشارت مؤخرا أن سبب التأخير يرجع إلى مشاكل تقنية سيتم تجاوزها، لكن دون تحديد تاريخ محدد لذلك.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، كان قد نفى في أول تصريح له حول المغرب بداية السنة الجديدة، بخصوص التأخر في فتح الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية، أن يكون المغرب لا يريد الالتزام بالاتفاقيات مع إسبانيا، أو يرفض افتتاح الجمارك التجارية بالمعبرين الحدوديين، وقال بأن هذه الاتفاقيات تستغرق وقتا من أجل تنفيذها، ولا يرجع سبب التأخير إلى “أي نقص في الإرادة” لدى الرباط.
كما أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، سبق بدوره في أواخر العام الماضي أن أكد على حسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، مشيرا إلى أن البلدين يسيران بخطوات ثابتة نحو تنفيذ جميع بنود اتفاقيات خارطة الطريق الجديدة بين مدريد والرباط التي تم الخروج بها في 1 و 2 فبراير الماضي.
وكان وزير الخارجية المغربي ناص بوريطة خلال اللقاء الذي جمعه بألباريس في العاصمة الرباط في الأسابيع القليلة الماضية، قد أشار أن سبب تأخر فتح الجمارك التجارية بكل من معبري سبتة ومليلية يرجع إلى مشاكل تقنية يجري العمل على حلها.
كواليس الريف: متابعة
22/01/2024