أفادت تحقيقات أجرتها صحيفة “The Guardian” البريطانية بأن موظفين عاملين بالأمم المتحدة في العراق قد طالبوا برشى مقابل مساعدة رجال أعمال على الفوز بعطاءات وعقود في مشروعات إعادة الإعمار بعد الحرب. كشف التحقيق عن مزاعم فساد وسوء إدارة في “مرفق التمويل لتحقيق الاستقرار” التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والتي بلغت تمويلها 1.5 مليار دولار.
وعلى الرغم من التمويل الضخم الذي قدمته الجهات الدولية للعراق، يظل البلد يعاني من تردي الخدمات وضعف البنية التحتية، ويصف الفساد والرشى بأنهما “شريان حياة السياسة في العراق”. يزعم برنامج الأمم المتحدة أنه يتعامل بشكل مباشر ونزيه، ولكن المقابلات مع موظفين ومقاولين تشير إلى تضاعف ثقافة الرشوة في المجتمع العراقي.
وفي تفاصيل أخرى، أظهرت التحقيقات أن مسؤولين حكوميين في العراق، الذين تم تعيينهم للإشراف على مشروعات بناء، يتلقون حصصًا من الرشى. يتعامل برنامج الأمم المتحدة مع هذه الاتهامات بجدية، ويؤكد أنه لن يتساهل مع الفساد والاحتيال.
23/01/2024