أشار فان دير بورغ، وزير الدولة المكلّف بالعدل والأمن في الحكومة الهولندية، إلى أن التعاون بين بلاده والمملكة المغربية فيما يتعلق بإعادة طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم يسير بشكل مثالي. وأكد بورغ أن عمليات الترحيل تتم في وقت قصير بعد اعتقال اللاجئين، وهو ما تسهم فيه العلاقات الدبلوماسية المتحسنة بين البلدين.
وفي رؤيته للمستقبل، أشار بورغ إلى توقع ترحيل 700 مغربي خلال الستة أشهر القادمة. وبالرغم من تحسن التعاون، يرى بورغ أن الوافدين الجدد يواجهون صعوبة في التكيف مع السياسة الصارمة للحكومة الهولندية، حيث يتجنبون الانتظار لرفض طلبات لجوئهم ويغادرون بشكل قانوني، مما يشكل تحديا حاليا.
وفي زيارة للمغرب في فبراير الماضي، أكد بورغ التقدم الكبير في ملف الهجرة واللجوء خلال لقائه بوزير الداخلية المغربي. وجرت مباحثات حيال تعزيز التعاون لمكافحة تهريب البشر والجريمة العابرة للحدود.
وفي يونيو 2022، أطلقت الحكومتان المجموعة المختلطة لقضايا الهجرة، بهدف تسهيل إعادة المغاربة المرفوضة طلبات لجوئهم وتخفيف الضغط على مراكز احتجاز المهاجرين غير النظاميين في هولندا. وبالإضافة إلى ذلك، وقعت البلدين اتفاقية لتبادل وتسليم المجرمين في ديسمبر الماضي، تعزز العلاقات بينهما في مجالات أخرى.
يرى بورغ أن هذا التعاون الشبه المثالي يأتي بعد فترة من التوتر بين البلدين، خاصة في قضايا مثل “حراك الريف” ورفض تسليم المغرب للبرلماني السابق سعيد شعو. ورغم هذه القضايا الحساسة، تم فتح صفحة جديدة في العلاقات بين هولندا والمملكة المغربية في أواخر عام 2021.
23/01/2024