تواجه قيادات حزب الأصالة والمعاصرة في جهة الدار البيضاء سطات، تحديات مالية كبرى في إطار التحضير للمؤتمر الخامس للحزب المقرر عقده مطلع الشهر المقبل. وفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه القيادات شرعت هذا الأسبوع في بذل جهود مكثفة للتواصل مع الممولين البارزين داخل الحزب، وذلك في سعيها لجمع التمويل اللازم لإنجاح فعاليات المؤتمر الذي يُنظر إليه كمنعطف هام في مسيرة الحزب.
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، اتخذت قيادة الحزب بجهة الدار البيضاء سطات خطوة غير مسبوقة باعتمادها على أسلوب “الصينية”، أي جمع التبرعات المالية من أعضائه، نظرًا لعجزها عن تأمين مساهمتها في ميزانية المؤتمر. يأتي هذا في وقت يكتسب فيه المؤتمر أهمية خاصة، إذ يعتبر الأكثر إثارة مقارنةً بالمؤتمرات الأربعة السابقة، مما يزيد من الضغوط المالية على الحزب.
تفاقمت أزمة التمويل التي يعاني منها الحزب بعد قرار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء متابعة كل من سعيد الناصيري، المنسق الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء سطات، وأحد كبار ممولي الحزب، وعبد النبي البعيوي، المنسق الجهوي للحزب بجهة الشرق، بتهم تتعلق بالإتجار الدولي في المخدرات. هذا الوضع يضع حزب الأصالة والمعاصرة في موقف حرج، مما يثير تساؤلات حول قدرته على تجاوز هذه الأزمة والمضي قدماً نحو تحقيق أهدافه السياسية والتنظيمية.
25/01/2024