منذ صباح يومه الخميس 25 يناير الجاري ، بدأ قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء في استنطاق المتهمين في ملف شبكة “إسكوبار الصحراء” وقادتها ، في أول جلسة تفصيلية ، والتي يتابع فيها 25 شخصا ، ضمنهم 4 في حالة سراح ، و21 معتقلا كرئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، ورئيس مجلس عمالة الدار البيضاء سعيد الناصري وغيرهم ، وسط حضور أمني مكثف ، وحضور عشرات المحامين ، أمام مكتب قاضي التحقيق، وأفراد من عائلات المعتقلين .
ووفق معلومات حصرية تحصلت عليها جريدة “كواليس الريف” من جهة من داخل المحكمة ، فقد حاصر قاضي التحقيق المتهمين بمجموعة من المكالمات الهاتفية الملتقطة، خصوصا بين البارون أحمد بنبراهيم الملقب ب “المالي”، وسعيد الناصري، وكذلك الشأن لمكالمات بين الناصري ورئيس جهة الشرق بعيوي ، وبين الأخير وصهره قاسم المير، وكذلك الشأن لأدلة أخرى تخص شقيق رئيس جهة الشرق عبد الرحيم بعيوي، الذي يشغل منصب رئيس جماعة عين الصفا بعمالة وجدة، بالإضافة إلى إثباتات وأدلة تدور حول أشخاص آخرين متابعين في ذات الملف .
وواجه قاضي التحقيق ، خلال جلسة الإستماع التفصيلية اليوم ، والتي مازالت مستمرة ( وفق مصدر كواليس الريف ) بعيوي مساءا والناصري في الصباح ، بكالمات هاتفية، جمعت بينهما وبين الإسكوبار المالي المعتقل منذ 2019 .
ووفق ذات المصدر ، فقد نفى الناصري وبعيوي مضامين المكالمات الهاتفية التي استعرضها قاضي التحقيق، وأكد بعيوي أنه لا تربطه أي علاقة تجارية بالمالي ، وأنه يعرفه كمستثمر لاغير ، وساعده بصفته مسؤولا ، على إطلاق مشاريع بالجهة الشرقية .
ورفض المتهم بعيوي خلال الاستماع إليه أن يكون وسيطا أو مهربا للمخدرات ، لكن قاضي التحقيق واجهه بأدلة أخرى ، لم يستطيع بعيوي إنكارها ، وظل صامتا لوقت طويل ( حسب ذات المصدر من عين المكان ) .
كما ذهب بعض المتهمين خلال الجلسة نفسها إلى كون الأقوال المنسوبة إليهم، والمضمنة في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي تم عرضها من لدن قاضي التحقيق، ليست أقوالهم، مؤكدين عدم إدلاءهم بها ، رغم أن الفرقة الوطنية تحوز تسجيلات الإستجواب ، التي تثبت ما تم تدوينه في المحاضر .
التفاصيل تأتيكم لاحقا .
25/01/2024