كشفت تسريبات جديدة عن وجود فضيحة مالية كبرى في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، حيث أفادت مصادر مطلعة لموقع “كواليس الريف” بأن وثائق ومعلومات مسربة من المصلحة الاقتصادية للمدرسة تشير إلى تورط عدد من أساتذة جامعة الحسن الأول في الحصول على مبالغ مالية ضخمة دون مبررات واضحة. تتضمن هذه الفضيحة طرقاً ملتوية كالتلاعب بعدد ساعات التدريس أو توزيع مهمات وهمية لتبرير هذه الأموال.
ووفقاً لما ذكرته مصادر “كواليس الريف” من داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فقد تلقى المفتش العام للوزارة، عبد الفتاح ولد النعناع، معطيات تتعلق بهذه القضية. الجدل القائم يدور حول مدى استجابة المفتشية لهذه الأحداث، وما إذا كانت ستتخذ إجراءات تحقيقية جدية أم ستتأثر بعلاقات معينة مع بعض المنتسبين للمدرسة، مما يثير التساؤلات حول نزاهة الإجراءات الإدارية والقانونية المتبعة.
يُذكر أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات قد شهدت في الفترة الأخيرة عدة فضائح مماثلة، مما أدى إلى تراجع سمعتها مقارنة بكلية العلوم القانونية والسياسية في ذات المدينة. هذه التطورات تعكس حالة من التدهور الأخلاقي والإداري في الجامعات، وتسلط الضوء على الحاجة الماسة لتعزيز الشفافية والمساءلة في القطاع التعليمي.
25/01/2024