قالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، في تقرير نشرته أمس الأربعاء، حول القدرات العسكرية البحرية للقوات المسلحة الملكية المغربية، أن هناك تطور يحدث بشكل تدريجي في البحرية المغربية، بالرغم من أنه لا يسير بنفس الوتيرة السريعة بالنسبة للقواتين البرية والجوية.
وحسب ذات المصدر، فإن القوات البحرية الملكية المغربية، تتميز بتوفرها على العديد من الفرق المدعومة بفرقاطات مزودة بأسلحة دفاعية وهجومية، وتنتشر على الواجهتين الأطلسية والمتوسطية للسواحل المغربية، مع وجود تحركات مغربية لزيادة دعم القوات البحرية بصفقات جديدة مع دول مثل تركيا وفرنسا، وحتى إسبانيا.
وأشارت “لاراثون” في مقارنة بين المغرب والبلدان المجاورة لها، مثل الجزائر وإسبانيا، بأن القوات المسلحة البحرية المغربية تبقى في قدراتها العسكرية أقل مما تملكه إسبانيا والجزائر، بسبب تركيز المغرب على القوات البرية والجوية بشكل أكبر، إلا أن هذا الفارق يسير نحو الانكماش بشكل تدريجي.
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة الإسبانية، أن ما ينقص البحرية المغربية مقارنة بالجزائر وإسبانيا، هو عدم امتلاك المغرب لغواصة حربية، لكن – تضيف الصحيفة- أن هناك خيارات تبقى موضوعة على طاولة المغرب للحصول على الغواصة الحربية، وأبرزها عروض تقدمها روسيا وفرنسا.
وأشارت الصحيفة الإسبانية في هذا الصدد، لتصريح كان قد أدلى به قائد في القوات البحرية الإسبانية، وهو متقاعد الآن ويدعى غونزاليز فيرنانديز، بأنه في حالة إذا امتلك المغرب لغواصة حربية وإدخالها إلى حيز العمل “فإن استراتيجية الدفاع في المنقطة ستتغير بشكل جدري”، في إشارة إلى أن المغرب سيكون مؤثرا في المجال الحربي البحري في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.
هذا وينضاف هذا التقرير إلى عدد من التقارير الإعلامية الإسبانية التي تُحذر من التطور المتسارع الذي يُحدثه المغرب في ترسانته العسكرية الحربية على مختلف الأصعدة، حيث سُجل في السنوات الأخيرة تقليص كبير لفارق ميزان القوة بين المغرب وإسبانيا.
كواليس الريف: متابعة
25/01/2024