تتعقب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية منذ أيام البارون الصحراوي، صديق رئيس جهة الشرق المعتقل بعيوي ، وشريكه في مجال التهريب ، كما يعتبر العقل المدبر لتهريب 15 طنا من الذهب ، عبر الجزائر إلى وجدة ، والمنهوب من ليبيا خلال سقوط القذافي .
وأوضح مصدر مطلع لجريدة “كواليس الريف” أن فرق وكوماندو خاص ، يلاحقون البارون الهارب “الصحراوي” من خلال تتبع خطواته ، ورصد تحركاته ، في وقت كشف فيه مصدر مقرب منه ، عن إحتمالية مغادرة الصحراوي، عبر الحدود إلى الجزائر، حيث تربطه علاقات كبيرة مع شبكات التهريب هناك ، ومع مسؤولين وحراس الحدود بالجارة الشرقية.
هذا ، وكانت عناصر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء ، قد إقتحمت صباح الخميس 18 يناير الجاري , مقهى بجماعة أهل أنجاد بعمالة وجدة أنجاد، حيث عمد زهاء 12 فردا أمنيا بالزي المدني من مداهمة المقهى بعد ورود أنباء عن وجود البارون الملقب ب “صحراوي المطار” ، والمدان ب 10 سنوات سجنا نافذا غيابيا ، في قضية تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات، كما أنه موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني والدولي .
وكان البارون الصحراوي ، وقتها داخل مقهاه الفاخر ، وقد استعانت العناصر الأمنية ، بأحد الأشخاص الذي دلهم على مكان وجود البارون الخطير ، وعلمت “كواليس الريف” ، والذي تمكن من الفرار بشكل مثير ، بعد محاصرة عناصر الفرقة الوطنية له داخل المقهى .
وانسل البارون من المقهى بسرعة البرق ، وركب سيارته الرباعية الدفع ، وقام بدفع سيارات الشرطة التي كانت تحيط بسيارته من الخلف بقوة ، ثم إنطلق كالسهم في الاتجاه المعاكس للطريق الرئيسية رقم 2 ، فقامت الفرقة الوطنية بمطاردته ، على هذا النحو ، إلا أنه تمكن من الفرار عبر أخذه مسالك غير معبدة ، صعب على رجال الفرقة الوطنية من ملاحقته … وبعدها توجهوا إلى ضيعته التي قاموا بتفتيشها ، ومن ثم إنتقلوا إلى منزل المدعو الروس ، شريك البارون الصحراوي .
26/01/2024