تتزايد شكاوى المواطنين المغاربة الذين يترددون بانتظام على مدينة مليلية المحتلة، والتي تقع تحت السيطرة الإسبانية، حيث يعبرون عن استيائهم من المعاملة القاسية وغير الإنسانية التي يتلقونها من قبل عناصر الجمارك في معبر بني أنصار. يتميز هذا التعامل بأسلوب عسكري صارم يتضمن تفتيشًا مكثفًا وإجبار المسافرين على الانتظار لساعات طويلة، وهو ما يثير الاستياء العميق بين القاطنين والزوار على حد سواء.
يؤكد المتضررون، ومن بينهم أشخاص يزورون الثغر المحتل بشكل يومي، أنهم يواجهون أسلوبًا فظًا وغير لائق من قبل الجمارك، حيث يتم التعامل معهم بطريقة مهينة وغير محترمة. يتجلى ذلك في إجراءات التفتيش المبالغ فيها والتي تفتقر إلى الكرامة الإنسانية، مما يؤدي إلى إهدار وقتهم الثمين وزيادة معاناتهم. وفي حادثة مؤسفة، تعرض مواطن مغربي لمضايقات عندما طُلب منه إخضاع سيارته للتفتيش بالسكانير، رغم كون سيارته خالية من أي متعلقات مشبوهة.
تتجلى هذه المعضلة أيضًا في الإجراءات المعقدة التي تطلبها الجمارك، حيث يتوجب على السائقين التوجه إلى الميناء البعيد لإجراء التفتيش، مما يسبب تأخيرًا غير مبرر ويزيد من معاناة المواطنين، خاصةً أولئك المصحوبين بأفراد عائلاتهم. وفي ظل هذه الظروف القاسية، يتطلع الكثيرون إلى تدخل المسؤولين لإعادة النظر في هذه القضايا، لا سيما في ضوء الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وعدم قدرة المتضررين على الدفاع عن أنفسهم أو تقديم شكوى فعالة ضد هذه الممارسات الجائرة.
26/01/2024