تسعى ألمانيا إلى تحقيق تقدم في مفاوضاتها مع المغرب بشأن اتفاق هجرة يستهدف الحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، بينما يتوقع تعزيز وصول اليد العاملة إلى الأراضي الألمانية. صرح الممثل الخاص للحكومة الاتحادية، يواكيم ستامب، بأن الاتفاق يهدف إلى التعاون الشامل لتقوية الطرق القانونية في سوق العمل لصالح كلا البلدين. وقد أعربت وزيرة الاقتصاد الألمانية، سفينيا شولتسه، عن ارتياحها للتعاون مع المغرب في محادثات تتعلق بسياسة الهجرة.
ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن هناك تحديات قد تواجه هذا الاتفاق، حيث يؤكد عبد الكريم بلغندوز، خبير في مجال الهجرة، أن اتفاقات الهجرة التي تسعى إليها ألمانيا قد لا تعود بالفائدة المأمولة للمغرب. ويرى خالد مونا، المختص في مجال الهجرة، أن رحيل اليد العاملة المؤهلة من المغرب إلى ألمانيا قد يكون أمرًا غير قابل للتطبيق، نظرًا للصعوبات المتعلقة بتحقيق هذا الهدف.
مع ذلك، يظهر استفادة المغرب من هذا الوضع، حيث يتمتع باتفاقات أحادية مع الدول الأوروبية، مما يسمح له بتحديد شروطه الخاصة وتجنب الالتزام بسياسات موحدة.
27/01/2024