في مباحثات هاتفية جرت بين الملك محمد السادس ورئيس جمهورية نيجيريا الفيدرالية، بولا أحمد أديكونلي تينوبو، تم التأكيد على أهمية مشروع أنبوب الغاز الذي يربط بين المغرب ونيجيريا. يعتبر هذا المشروع الضخم، الذي يمتد على 5600 كيلومترًا ويمر عبر 11 دولة إفريقية، رافعة استراتيجية للاندماج الإقليمي وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مجموعة الدول الواقعة في غرب إفريقيا.
وأشار وزير الدولة للموارد البترولية في نيجيريا، أكبيريكي أيكبو، إلى أن الأشغال في المشروع قد تبدأ في العام الجاري، مع تكلفة أولية تقدر بنحو 25 مليار دولار. يتطلب هذا المشروع التعاون الوثيق بين 13 دولة، ويواجه تحديات كبيرة من بينها التمويل، والتي تتطلب جهدًا مشتركًا لتحقيق النجاح.
تجسد هذه المباحثات الهاتفية جهود الملك محمد السادس لتعزيز التعاون الإقليمي وتطوير البنية التحتية الطاقوية في المنطقة. وبهذا السياق، يبرز مشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي نيجيريا-المغرب كركيز استراتيجي يعزز التكامل والتنمية في قلب القارة الإفريقية.