بدأ الكثير من “الكسابة” والفلاحين في المناطق المتضررة من تداعيات الجفاف الذي يلقي بظلاله على المغرب لسنة جديدة يتخلصون من قطعان المواشي، للتخفيف من كلفة التبن والأعلاف المرتفعة، وسط مخاوف من انهيار الأسعار بشكل كبير، في إعادة لسيناريو سنة 2022 الاستثنائي.
محمد الورادي، ابن منطقة سبت كزولة التابعة لإقليم آسفي، ويشتغل مربيا وبائعا للأغنام، أكد في حديث مع جريدة كواليس الريف الإلكترونية المخاوف المتعاظمة التي بدأت تراود الفلاحين و”الكسابة” بخصوص المستقبل، معتبرا أنه لا يقدر على تصور “تكرار الخسارة التي عانينا منها قبل سنتين”.
وأضاف الورادي موضحا: “بعنا النعجة بأقل من 500 درهما في 2022، ولا نريد تكرار هذا السيناريو المخيف”، مبرزا أن الأسعار انخفضت في السوق الأسبوعي بسبت كزولة بحوالي “500 درهم للنعجة و200 درهم للخروف”.
واستدرك المتحدث ذاته بأن “أسعار الخروف لن تعرف تراجعا كبيرا بسبب الطلب عليه في عيد الأضحى”، معتبرا أن “النعجة ‘الرواسية’، أي التي ليس لها ولد، هي التي سيتراجع سعرها في السوق كلما استمرت الأوضاع على ما هي عليه”.
من جهته، أكد بوسلهام، أحد التجار المواشي، أن “السوق يشهد تململا في الأسعار بتراجع يبلغ ما بين 300 و500 درهم في الرأس من الأغنام”، معبرا بدوره عن “احتفاظ الخروف بسعره من دون تغيير”.
29/01/2024