توقع تقرير نشره معهد واشنطن لشؤون الشرق الأوسط أن تكون التحديات أمام الجزائر عديدة فيما يتعلق بتجديد ولاية بعثة “المينورسو” في الصحراء المغربية. وفقًا للتقرير، يُعتبر من غير المرجح أن تصوت الجزائر بالرفض، وذلك لتجنب إشارة رفض دور الوساطة الذي تلعبه الأمم المتحدة في النزاع، دور يحظى بدعم كبير من الجزائر.
وفي سياق ذلك، أشار التقرير إلى أن الجزائر، باعتبارها عضوًا غير دائم في مجلس الأمن، قد تسعى لتجنب أن تكون أول دولة تصوت ضد النص المتعلق ببعثة المينورسو، نظرًا لتقييد أعضاء المجلس بمعايير المسؤولية والشرعية.
وفي سياق آخر، يسلط التقرير الضوء على الجهود المحتملة للجزائر في إقناع الأعضاء الأفريقيين الآخرين بالامتناع عن التصويت، محاولة لفرض ضغوط على الولايات المتحدة لتعديل النص وتضمين مخاوف أعضاء آخرين في المجلس.
ويرى التقرير أن أي تنازل في لغة القرار قد يؤدي إلى زيادة التوتر في علاقات الجزائر مع المغرب، خاصةً في ظل الموقف الغامض للإدارة الحالية تجاه هذه القضية، ما قد يؤدي إلى إضعاف الموقف الجزائري في المحافل الدولية.
من ناحية أخرى، تؤكد الباحثة سابينا هينبرج على أهمية القضية الصحراوية بالنسبة للجزائر، مشيرةً إلى دعمها للحركة الانفصالية واستضافتها لآلاف اللاجئين على أراضيها، مما يجعل الصحراء المغربية محورًا رئيسيًا في سياق عمل الجزائر بالمجلس.
وفي ختام التقرير، تشير الباحثة إلى احتمالية اختيار الجزائر التركيز على غياب عنصر مراقبة حقوق الإنسان في بعثة المينورسو خلال عملية اتخاذ القرار، والذي تعتبره مصدر انتقادات من جماعات حقوق الإنسان في السابق.
01/02/2024