في الوقت الذي أثار فيه المبعوث الأممي، ستافان دي ميستورا، جدلاً بزيارته إلى جنوب إفريقيا، اعتبرها بعض المحللين “نكسة أممية”، هذه الزيارة، التي انحرفت عن أعراف الوساطة، أثارت استفسارات في الطبقة السياسية حول تأثيرها وسبل التعامل معها.
قادة أحزاب الأغلبية والمعارضة اعتذروا عن التعليق بسبب حساسية القضية، فيما قامت بعض الشخصيات السياسية بالتحدث ، مهدي مزواري من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية انتقد بشدة زيارة دي ميستورا ووصفها بأنها “خروج عن منطق الوساطة الأممية”، يرى أنها تفتقد إلى الحيادية، خاصةً أن جنوب إفريقيا تعارض المغرب، ويجب أن تكون أي محاولة لتهدئة الوضع تتم بتنسيق مع المغرب.
من جهة أخرى، أعتبر علي بوطوالة من حزب فيدرالية اليسار أن اجتهاد دي ميستورا غير مقبول، حيث يحاول التأثير دون تنسيق مع الأطراف ذات الصلة. يرى أن محاولات جنوب إفريقيا تستغل ملف الصحراء لتعكير العلاقات الاقتصادية والسياسية للمغرب في القارة.