مرّت سنة كاملة على اتفاق خارطة الطريق بين المغرب وإسبانيا الذي كان من أبرز مخرجات الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد في العاصمة المغربية الرباط، بين الحكومة المغربية بقيادة عزيز أخنوش، ونظيرتها الإسبانية بقيادة بيدرو سانشيز، في 1 و 2 فبراير 2023، لكن الجدل في إسبانيا لازال قائما حول ما إذا كانت مدريد جنت شيئا من هذا الاتفاق أم لا.
وحسب ما جاء في عدد من الصحف الإسبانية الصادرة بين أمس السبت واليوم الأحد، فإن التقييمات السنوية لخارطة الطريق المغربية الإسبانية، تُهيمن عليها بشكل أكبر قضية تأخر فتح الجمارك التجارية بمعبري سبتة ومليلية، باعتبار أن هذه القضية كانت أحد أهم بنود خارطة الطريق التي تم التوصل إليها بين البلدين في فبراير 2023، إلا أنه مرت سنة الآن دون وجود أي ملامح عن قرب فتح المكتبين الجمركيين في معبر تراخال بسبتة ومعبر مليلية.
وبالرغم من أن خارطة الطريق حققت العديد من النتائج الإيجابية لإسبانيا، وفق ما كشف عنه وزراء في حكومة بيدرو سانشيز، من قبيل تراجع تدفقات المهاجرين السريين على إسبانيا، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وزيادة الاستثمارات الثنائية والرفع من المبادلات التجارية، وإعادة حركة عبور المسافرين مع سبتة ومليلية، إضافة إلى الاتفاق على إطلاق خط بحري بين جزر الكناري وميناء طرفاية المغربي، إلا أن بعض الأوساط الإعلامية والسياسية في إسبانية، خاصة التي تنتمي أو تميل إلى أحزاب المعارضة، ترى أن خارطة الطريق كانت إخفاقا لمدريد بسبب عدم إطلاق نشاط الجمارك التجارية بكل من سبتة ومليلية.
متابعة :
04/02/2024