قال “Alain Juillet” مدير المخابرات الفرنسية السابق المعروفة اختصارا بـ”DGSE”، قوله إن فرنسا فقدت قوتها في منطقة الساحل لفائدة المغرب الذي استطاع البروز كقوة ناعمة، فرضت نفسها بقوة بفضل المبادرة الملكية لفتح منافذ أمام دول الساحل على المحيط الأطلسي.
وفيما تستهدف المبادرة التي أعلنها الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء المظفرة، تعزيز التعاون الاقتصادي بين المملكة المغربية وبلدان الساحل، وتوفير فرص جديدة للتنمية والتكامل في المنطقة، فإن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفرنسية، قال إن “باريس ودبلوماسيتها، فقدت كل نفوذها في منطقة الساحل والصحراء لفائدة الرباط”.
ولفت “Alain Juillet” الانتباه إلى أن فرنسا تفقد رصيدها بوتيرة متسارعة ورهيبة في القارة الإفريقية، وهو واقع وصفه الرئيس السابق لـ”DGSE” بـ”الكارثي” والأمر الجلل”، محيلا على أن القارة السمراء تعرف حاليا تغيرات جذرية تميل لفائدة المملكة المغربية.
وخطفت المبادرة التي أعلنها الملك محمد السادس، لفائدة دول الساحل، اهتماما منقطع النظير لنبل الأهداف المتوخاة من ورائها، والمتمثلة في تعزيز التبادل التجاري، وخلق فرص تجارية جديدة بين المغرب وبلدان الساحل، وتطوير البنية التحتية في بلدان الساحل، بما في ذلك الطرق والموانئ، إضافة الى جذب الاستثمارات وتشجيعها في بلدان الساحل، وكذا تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في المنطقة.
ووضع “Alain Juillet” المبادرة الملكية محل تمحيص مشيرا إلى أنها تجعل من المغرب قوة إقليمية فاعلة في إفريقيا بخلاف السياسة الفرنسية في إفريقيا التي وصفها بالفاشلة، حيث لم تستطع مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، كما أنها أحجمت عن تقديم الدعم والعون للدول المعنية مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، فيما أتاح المغرب أمام هذه الدول فرصا اقتصادية غير مسبوقة.
09/02/2024