بشكل مفاجئ، ألغى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حضوره المقرر لترأس الدورة العادية للمجلس الجهوي للحزب بجهة مراكش آسفي. وفقًا للمصادر، فإن الإلغاء جاء بدون إخطار مُسبق لوسائل الإعلام التي حضرت لتغطية الحدث.
وتشير المعلومات إلى أن القرار جاء لتفادي اصطدام بنكيران مع فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية لحزب الأصالة والمعاصرة وعمدة مراكش. المنصوري طالبت بفتح تحقيق مع بنكيران بعد وصفه حزب البام بـ”حزب المخدرات”.
يُذكر أن المنصوري قد دعت إلى التحقيق مع بنكيران بسبب تصريحاته، وأكدت أنه إذا كان يمتلك معلومات تثبت اتهامه، فعلى القضاء فتح تحقيق للكشف عن الحقيقة. وقالت المنصوري في الندوة الصحفية التي عقدتها القيادية الجماعية للأمانة العامة للحزب، إن بنكيران إتهمنا لسنوات بعدة تهم لكنه اليوم يتهم الحزب بأشياء خطيرة؛ فإذا كان يطلق تلك التصريحات من أجل المزايدة السياسية فذلك عيب عليه”
وتابعت المنصوري أنه “إذا كان بنكيران يتوفر على معطيات تؤكد ما يقول فوجب على القضاء فتح تحقيق فيما يقوله لكشف الحقيقة”، رافضة “الاتهامات التي أطلقها بنكيران ضد حزب الأصالة والمعاصرة”. هذا الإلغاء المفاجئ للدورة الجهوية للمجلس يثير تساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار، خاصةً مع تصاعد التوترات السياسية بين الأحزاب.
