أعلن رئيس حكومة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، أنه طالب بعقد لقاء مباشر مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، من أجل مناقشة الأوضاع في سبتة والمطالبة بـ”استراتيجية الدولة”، من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تتخبط فيها المدينة مع عدم وجود آفاق واضحة تحمل آمالا بالتحسن.
وحسب ما أوردته الصحافة الإسبانية، فإن فيفاس يريد أن ينقل لرئيس الحكومة حقيقة الأوضاع، والمطالبة في نفس الوقت بتدخل حاسم من طرف الدولة، لإنهاء المشاكل العديدة التي تتخبط فيها سبتة، وخاصة بعد تزايد العديد من الضغوطات مؤخرا، من بينها ضغط الهجرة السرية.
ونقلت الصحافة الإسبانية في هذا السياق، تصريح الناطق الرسمي باسم السلطة التنفيذية لحكومة سبتة، أليخاندرو راميريز، الذي تحدث تزايد تدفقات المهاجرين غير النظاميين على سبتة في الفترة الأخيرة بدون تدخل من السلطات المغربية لوقفها، وفي نفس الوقت يُسجل صمت حكومي في مدريد.
كما تحدث نفس المسؤول، أن ضغط الهجرة السرية ينضاف إلى العديد من المشاكل التي تتخبط فيها سبتة، من قبيل عدم تنفيذ المشاريع التي كانت قد وعدت الحكومة بإنجازها في المدينة، في قطاعات هامة، كالصحة والتعليم، ومشاريع اقتصادية أخرى.
ولم يتم الاعلان بعد عن موعد اللقاء الذي من المرتقب أن يجمع بين رئيس سبتة وئيس الحكومة الإسبانية، إذ من المتوقع أن يعلن عن ذلك المكتب الرئاسي للحكومة الإسبانية في وقت لاحق. كما أن مدريد لم تعلن بعد عن أي تعليق في الموضوع.
وتجدر الإشارة في هذا السياق، أن هناك ما يُشبه “أزمة صامتة” بين الرباط ومدريد بخصوص الهجرة السرية على حدود سبتة المحتلة، حيث تحدثت الصحافة الإسبانية مؤخرا، عن تزايد أعداد المهاجرين الذين تسللوا إلى سبتة في الأسابيع الأخيرة، خاصة من فئة القاصرين.
ووفق نفس المصادر، فإن هناك حديث عن ضعف المراقبة أو عدم بذل السلطات المغربية لمجهودات كبيرة لإيقاف تدفقات المهاجرين على غرار ما كان عليه الوضع منذ شهور، مما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول هذا التغير على حدود المدينة.
كما أن الصحافة المحلية في سبتة، تحدثت في الأيام الأخيرة، عن رفض مغربي لاستقبال المهاجرين البالغين الذين تعمل السلطات الإسبانية على إرجاعهم عبر معبر تراخال. وأشارت نفس الصحافة، أن السلطات في سبتة لا تعرف ما هي أسباب هذا التغير.
كواليس الريف: متابعة
13/02/2024