أثار تجميد المجلس الجماعي والسلطات المحلية بالناظور لحملات التقليص من عدد الكلاب الضالة بالمجال الحضري، موجة من السخط العارم بالمدينة، وذلك بسبب هجومها المتكرر على المواطنين خلال فترات الفجر والصباح الباكر. وقالت مصادر مطلعة إن المواطنين يعانون يوميا بسبب الانتشار المهول للكلاب الضالة في الأحياء السكنية، إضافة إلى الإزعاج الذي يشكله نباحها ليلا أمام المنازل وحرمانه للأهالي من النوم، كما أضحت تشكل خطرا مباشرا على سلامة كبار السن والنساء والأطفال.
أكدت المصادر ذاتها تعرض مسنين بشكل خطير لهجوم الكلاب الضالة خلال تنقلهم فجرا لأداء الصلاة، إضافة إلى نوبات الهلع التي تتسبب فيها للأطفال الصغار والنساء صباحا. وارتفع عدد الكلاب الضالة بشكل مهول وغزت العديد من أحياء مدينة الناظور، لاسيما الهادئة منها كحي المطار وعاريض والمناطق السكنية المحيطة بالشريط الساحلي لبحيرة مارتشيكا، الأمر الذي يستلزم إعداد برنامج مستعجل لإنهاء المشكل حتى لا يتطور ويؤدي إلى تعريض سلامة المواطنين للخطر.
يضطر مواطنون إلى مواجهة خطر الكلاب بأنفسهم بعد حملهم هراوات لمطاردتها. وعلقت بعض المصادر عن موقف بلدية الناظور بأنه تخل عن المهام المحددة والمتمثلة في حفظ صحة المواطنين ودرء الأخطار الصحية الناجمة عن الكلاب الضالة، إذ عوض تخصيص أليات وموراد بشرية لتطهير الأحياء منها، عمدت البلدية إلى نهج أسلوب “كم حاجة قضيناها بتركها”. جدير بالذكر، أن سكان وأهالي الحي الشعبي بالناظور الجديد، نظموا الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية لتنبيه السلطات المحلية والمجلس الجماعي بخطر الكلاب الضالة ومطالبتها بالتدخل لإيجاد حل مناسب يعيد الراحة والسكينة للمواطنين.
13/02/2024