قال مصدر إعلامي ، أن حميد شباط، رئيس فريق “المواطنة” المعارض في المجلس الجماعي لمدينة فاس ترك الجمل بما حمل.
المصدر قال إن شباط قرر الاستقالة من المجلس الجماعي، وذلك كخطوة “احتجاج” وصفت بالرمزية على ما آلت إليه الأوضاع في المجلس بعد تفجر عدد من ملفات الفساد، وعدم التأشير للسنة الثانية على التوالي على الميزانية بسبب ضعف في الكفاءات.
شباط سبق له أن تولى رئاسة المجلس الجماعي للمدينة باسم حزب الاستقلال. ورغم الانتقادات التي توجه إلى الطرق التي اعتمدها في تدبير للشأن العام، إلا أن عددا من المتتبعين يؤكدون أن المدينة في عهده شهدت انتعاشة كبيرة في التجهيزات الأساسية والبنيات التحتية، حيث تمت تهيئة الشوارع الرئيسية وإنشاء بنية طرقية مهمة. كما عرفت المدينة توسعا عمرانيا كبيرا مرتبطا بانعتاشة غير مسبوقة للعقار.
بدأ شباط مساره نقابيا كعامل في معمل للدراجات النارية في منطقة بنسودة. واستطاع أن يتسلق هياكل نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. كما ولج عالم الانتخابات باسم حزب الاستقلال ونجح في الوصول إلى رئاسة زواغة، وبعد إلحاقها بفاس، كانت الطريق سالكة للوصول إلى الجماعة. نجح شباط في الوصول إلى منصب الأمين العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب.
كما وصل إلى منصب الأمين العام لحزب الاستقلال. لكنه تعرض لسقوط مدوي من النقابة ومن الحزب، وقرر المغادرة نحو المغرب لاعتبارات صحية. وعندما عاد، قرر أن يخوض الانتخابات الجماعية وطموحه أن يتولى عمودية فاس من جديد. لكن حزب الاستقلال رفض منحه التزكية، ما دفعه للالتحاق بحزب جبهة القوى الديمقراطية، والذي قرر بدوره أن يطرده بسبب صراعات مفتوحة مع أمينه العام حول منصب الأمانة العامة لحزب “الزيتونة”.
حاول شباط ان يترشح لمنصب عمدة فاس، لكن التحالف الذي قاده التجمع الوطني للأحرار وضع حدا لهذا الطموح، ما جعله يلتحق بالمعارضة، إلى جانب حزب العدالة والتنمية والحزب الاشتراكي الموحد … لكنه سرعان ما تراجع في أدائه وهو في المعارضة، قبل أن يبصم في الدورات الأخيرة عن غياب واضح ربطه البعض بالاعتبارات الصحية، والبعض الآخر بتراجع أداء المجلس بسبب تحالف رباعي عاني منذ تشكيله من الكثير من الهزات.
كواليس الريف: متابعة
19/02/2024