بعد فضيحة الشيك الملياري التي أثارها بلال فاتح نائب رئيس جماعة أحفير بإقليم بركان ، أكد من جديد على ملابسات تشكيل المكتب الجماعي لأحفير ، سنة 2021 , داخل نفس الضيعة التي تم فيها إحتجاز أطنان من المخدرات أواخر سنة 2023 التي هي في ملكية صهر بعيوي رئيس جهة الشرق المعتقل في قضية “إسكوبار الصحراء” .
يضيف نائب الرئيس بلال فاتح ، في تصريح له ، على أن تشكيل مكتب المجلس ، كان تحت تأثير الضغط و الاحتجاز ، وأفاد في تصريحه عبر المباشر عبر صفخته الفيسبوكية ، أن صهر بعيوي ، البارون بلقاسم مير إستعمل السلاح الناري لتهديد أحد المستشارين لما أراد أن يغادر الضيعة ، قائلا له بعد إطلاق عيار ناري في السماء : “الثانية نجيبها لمك فالصدر” .
ويضيف النائب بلال فاتح بأن كل أعضاء حزبه قدموا تلك الضمانات ( شيكات بقيمة مليار سنتيم لكل واحد ) تحت تأثير الضغط و التهديد والترهيب والإبتزاز من طرف بلقاسم مير وشقيق رئيس جماعة أحفير، الملقب ب “الحفلات” .
تصريح النائب بلال فتاح كان شاملا ، حيث أوضح للجهات المسؤولة بأنه سلم الشيك تحت تأثير الضغط و التهديد ، وأن هذا الضغط استمر منذ تشكيل مكتب الأغلبية و تم التماطل في إرجاع ورقة الشيك تحت ذرائع متعددة من طرف رئيس المجلس الجماعي ، وأخوه “الحفلات” .
وأوضح النائب بلال أن الشيك المسحوب عن وكالة محلية في أحفير، سلم لشخص لا يعرفه و لا تجمعه به أية صلة من قريب أو من بعيد وأن القيمة المكتوبة نقدا تخالف القيمة المكتوبة بالحروف لكون المبلغ المحرر نقدا هو مائة ألف درهم و المبلغ المحرر بالحروف هو عشرة ملايين درهم ما يبين التحايل الصريح الذي أقبل عليها الساحب أمام الوكالة البنكية والذي أدهش الجميع بهذه القيمة الخيالية المكتوبة على ورقة الشيك بحيث لا تثبت أي نوع من المعاملات التجارية المشروعة و التي ينظمها القانون ، كما يفند النائب بلال أي معاملة بينه و بين ساحب الشيك الذي لا يملك حتى ثمن مشروب قهوة ( وفق كلام بلال فاتح ) .
وأكد بلال أن قضية “اسكوبار الصحراء” تعود للواجهة من جديد ، وإن تبعات تشكيل بعض مجالس المدن الشرقية التي سيطر فيها هذا الحزب تمت بطرق مشابهة ، وفي أماكن مشبوهة وتحت الضغط و التهديد الذي سكت عنه الجميع خوفا من لغة الترهيب والوعيد ، وأنه منذ البدايات الأولى لتشكيل المجالس ، تأكد الجميع أنهم أمام عصابة خطيرة منظمة ومكونة من البلطجية والبارونات ، واستترد بلال فاتح في تشخيص الحالة ، إلى أن المسمى بلقاسم مير أطلق عليهم الكلاب داخل الضيعة عندما أرادوا المغادرة بعد إتمام الاتفاقات ، وأنه منذ ذلك الوقت و الجميع يعيش هذا المشكل تحت طائلة التهديد والضغط والابتزاز والمس بالسلامة البدنية و الشخصية ، وكذلك المس بسلامة الانتخابات خارج وداخل مكاتب التصويت .
لذلك طالب النائب بلال فاتح في الأخير تدخل الجهات المسؤولة لفتح تحقيق قضائي عميق يبين هذه الملابسات و يكون استمرارا لمحاربة الفساد السياسي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.
النائب بلال فاتح ختم كلامه بكونه راسل عدة جهات وطنية و على رأسها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والنيابة العامة لبركان ، وأنه لن يسكت عن هذا الواقع كما يطلب من أغلبية المكتب المسير و الذين يعانون نفس المشكل أن يشهدوا بالحق فقط الذي عايشوه إبان تشكيل المجلس الجماعي و كيف أن الجميع تم ترحيلهم من المدينة نحو اتجاهات بعيدة مثل ضيعة بلقاسم مير و منزل رئيس المجلس خارج أسوار المدينة أين تم سحب جميع هواتف المستشارين وأوراق بنكية بمبالغ خيالية لضمان تصويتهم على المكتب المسير هذا ، وختم النائب بلال أنه مستعد لأي عقوبة قانونية لكونه سلم الشيك كضمانة تحت طائلة التهديد إن هو القانون يعاقبه في هذه الحالة ، كما أشار إلى أن رئيس الجماعة وعصابته يترصدونه في كل مكان للإنتقام منه أو تصفيته .
20/02/2024