تتطلب عدة مناسبات مقبلة في المغرب، إلى جانب التحديات التي تواجه البلاد، أن يكون حضور المنتخبين بارزاً في المشهد السياسي والتنموي. ومع ذلك، يبدو أن هذا الأمر ليس مطبقًا على نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، القلب النابض للمملكة، التي لم تشتهر سوى بقرارات منع الحيوانات والعربات المجرورة بالمدينة، وهي القرارات التي ما زالت على الورق.
بالمقابل، تشهد الدار البيضاء تقدمًا ملحوظًا في مشاريع البنية التحتية، استعدادًا لاستضافة كأس إفريقيا 2025 المقررة في المغرب، بالإضافة إلى التحضيرات لتنظيم كأس العالم 2030، إلى جانب البرتغال وإسبانيا. ومع ذلك، يبدو أن العمدة ليست مهتمة بشكل كاف بتلك المشاريع الهامة.
شهدت أعمال تمديد خطوط الترامواي ومشروع “الباص واي” العديد من التعثرات، في حين لم تكن العمدة الرميلي حاضرة في الوقت المناسب، مما استدعى حضور الوالي امهيدية إلى العاصمة الاقتصادية لتفقد المشاريع. وهذا أدى إلى مزيد من تهميش العمدة عن المشهد العام.
ما يثير الاستغراب هو أن العمدة متورطة في صراعات سياسية في مجلس المدينة، وقد أدت تلك الصراعات إلى ارتكاب خروقات قانونية، بحسب المعارضة، خلال دورة فبراير. وتراكمت العديد من الملفات على مكتبها، ما ينتظر من سكان المدينة العاصمة تقديم إجابات حولها.
21/02/2024