موضوع حراك فكيك يتجاوز يومه المئة. يجب على سكان “المركز” أن يتعلموا التواضع ويكفوا عن استبدادهم وتعاليهم عما يحدث في الأطراف والهوامش. ما يحدث في فكيك ليس ثانويًا ولا هامشيًا، بل يعكس التهديدات الاستراتيجية على حياتنا اليومية والاختلالات التي تثقل حركتنا إذا تجاهلناها.
أمس كانت الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق حركة 20 فبراير، لكن يجب علينا أن نفهم أن هناك ما هو أهم بكثير من هذه الذكرى. علينا أن نتعامل مع حقيقة أن الحركات الاجتماعية في فكيك تسعى لمعالجة قضايا جوهرية تؤثر على حياة الناس بشكل مباشر.
في ذلك الحين، يجب على الجميع أن يتذكروا التحديات التي واجهتها الحركة والتي لم تنجح في التغلب عليها بعد. هذه التحديات تتراوح بين الفساد والاستبداد وتهميش الفئات الضعيفة في المجتمع.
حاليًا، حراك فكيك يبرز كأحد المواضيع الرئيسية في الساحة السياسية والاجتماعية، حيث يجسد معاناة الشعب وتطلعاته نحو تغيير جذري في النظام والحكم.
من الضروري أن يتحلى القادة السياسيون بالشجاعة للاستماع إلى مطالب الشعب وتلبيتها، وأن يعملوا على إيجاد حلول جذرية للقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها المناطق الهامشية مثل فكيك.
إن استمرار التجاهل لهذه المشكلات قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وزيادة الاحتقان في الشارع، وهو ما يجب تجنبه بشكل عاجل. لذلك، يجب أن يكون لحراك فكيك الأولوية في جدول أعمال الحكومة والسلطات المعنية.
متابعة
21/02/2024