يبدو أن الدفء يعود تدريجيا إلى العلاقات الثنائية بين الرباط وباريس، بعد فتور لافت وتوتر طبعا العامين الماضيين وكادا يتحولان إلى قطيعة؛ إذ كشف قصر “الإليزيه” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس.
وكانت زوجة الرئيس الفرنسي، قد استقبلت قبل يومين الأميرات الثلاث شقيقات الملك محمد السادس ، وأقامت على شرفهن مأدبة غذاء، في وقت قالت فيه وكالة الأنباء المغربية الرسمية، في قصاصة لها أن تلك الخطوة جرت بتعليمات من الملك محمد السادس في إطار “استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية” .
وأجرى ماكرون اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس”، أول أمس الإثنين ، ما يفتح الباب للتكهن بأن زيارة وشيكة للرئيس الفرنسي إلى المغرب باتت وشيكة لطي الأزمة ووضع خارطة طريق جديدة للعلاقات المستقبلية بين البلدين، خصوصا وأن بعض المسؤولين الفرنسيين مارسوا نوعا من النقد الذاتي تجاه بلدهم في علاقته بدولة المغرب ( القوة الصاعدة ) ، من بينهم سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتييه، الذي أكد أن مصير العلاقات بين الرباط وباريس يتوقف على مغادرة فرنسا لـ”المنطقة الرمادية” بخصوص نزاع الصحراء .
21/02/2024