في الحادي والعشرين من فبراير عام 2024، عاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، إلى الرباط في زيارة سريعة للغاية. ورغم أهمية هذه الزيارة، إلا أنها كانت محل تكتم، حيث لم يتم الإعلان عن استقباله من قبل الملك محمد السادس. ومن الجانب الإسباني، تم تقديم معلومات محدودة، مما أثار استياءً كبيرًا في الرأي العام المغربي، حيث لم يتم إخطار الصحافيين بالزيارة، ولم يتم التواصل معهم، باستثناء ممثلي الأنشطة الملكية.
وفي تغطية للحدث من قبل وسائل الإعلام الإسبانية، تبين أنه تم توجيه انتقادات لإهمال السلطات المغربية لوسائل الإعلام، حيث قام 30 صحافيًا إسبانيًا بتغطية الزيارة بشكل كامل، مما كشف عن تفاصيل حوارات بين سانشيث وأعضاء الحكومة المغربية. ومن خلال هذه التغطية، عرفنا عن اجتماعات بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، إلا أن تفاصيل هذه المحادثات لم تكن متاحة للجمهور.
وعقب الزيارة، أقيمت ندوة صحفية لبيدرو سانشيث، كانت محل استياء كبير للمغرب، حيث تبين أن الوفد الإعلامي الإسباني وضع شروطًا للمشاركة، مما أدى إلى استبعاد الصحافيين المغاربة واستمرار الاهتمام الكبير بالإعلام الإسباني. وتجسد هذا التصرف تجاهلًا واضحًا للصحافة المغربية واستهتارًا بدورها في تغطية الأحداث الدولية، مما يتطلب مراجعة شاملة للسياسات الإعلامية والعلاقات الدبلوماسية.
24/02/2024