ألقت المباحثات العسكرية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، الضوء على “ارتباط الجماعات الانفصالية بالإرهاب”، حيث أكدت النقاشات المنعقدة يوم الأربعاء الماضي على هذا الجانب الأمني الحساس، وسط تصاعد التوترات الإقليمية والأمنية في المنطقة.
ووفقًا لبيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، بعد لقاء الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (USAFRICOM)، بالمفتش العام للقوات المسلحة الملكية، الفريق محمد بريظ، فقد تم التركيز خلال المباحثات على تفاقم الوضع الأمني الإقليمي نتيجة لتآمر الجماعات الإرهابية مع الجماعات الانفصالية، وتنشيطها لعمليات الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
وتجسدت أهمية هذا الارتباط في التحذيرات التي أطلقتها سفارة الولايات المتحدة بالجزائر، حيث اقترب موعد تنظيم ماراثون الصحراء، ما يعكس القلق المتزايد إزاء احتمال تورط الجماعات الإرهابية المرتبطة بالانفصال في أعمال عنف.
وعلى صعيد التحليل الاستراتيجي، فإن هذا الارتباط يمثل واقعًا ملموسًا، حيث أشار الخبير الأمني والاستراتيجي حسن سعود إلى أن الجماعات الانفصالية تتعاون بشكل وثيق مع الجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من القارة الإفريقية، مثل تندوف في الجزائر، وموزمبيق، والصومال. وهذا التعاون يعزز من قدرة الجماعات الإرهابية على تنفيذ أنشطتها بشكل أكثر فعالية، مما ينذر بتفاقم الأزمة الأمنية في المنطقة.
24/02/2024