طالب حزب “فوكس”، الجمعة، الحكومة بالسعي للحصول على اعتراف “صريح وغير متحفظ” من المغرب بالسيادة الإسبانية على سبتة ومليلية وجزر الشفريناس وصخور الحسيمة وفيليز دي لا قميرا وجزيرة بيريجيل (ليلى). يتخوف هذا الحزب الفتي، من طموح المغرب إلى السيطرة على أراضيه، بضم هذه الثغور إلى سيادته.
ويقول “فوكس” في مقترح قانون قدمه بمجلس النواب، “إن وجود أراضٍ خاضعة للسيادة الإسبانية في شمال إفريقيا شكل “أحد المشاكل الرئيسية” في العلاقات الثنائية بين مدريد والرباط، اللتين تطمحان إلى ضم هذه الأقاليم بما يتعارض مع قواعد الحق الدولي.
ويذكّر هذا الحزب بأن السيادة الإسبانية على جميع الأراضي المذكورة مندرجة في المادة 3 من معاهدة السلام والصداقة المؤرخة في 26 أبريل 1860 المبرمة بين إسبانيا والمغرب. مشددا أن “الحكومة المغربية لم تبد أي تحفظ رسمي”. موضحا أنها لم تفعل ذلك أيضا “بمناسبة التوقيع على الإعلان الإسباني المغربي المشترك بتاريخ 7 أبريل 1956 الذي تم فيه الاعتراف باستقلال المغرب والذي أشارت مادته الثانية صراحة إلى التراب الإقليمي المغربي الذي تكفله المعاهدات الدولية”.
جدد هذا الحزب الذي تزداد قوته في مدريد مع توالي السنين، تحذيراته التي تقلل الرباط كما مدريد من أهميتها، من أن المغرب “يطمح إلى ضم الأراضي الإسبانية في شمال إفريقيا”، مشيرا إلى “الموقف المغربي العدائي الواضح منذ التسعينيات من خلال استراتيجية ابتزازه (مدريد) بالهجرة”. وبهذا المعنى، فإنهم يذكرون الحرس المدني ومركز الاستخبارات الوطني (CNI) بأن المغرب “مصدر تهديد كامن” لأنه يمكن أن يحدث في أي وقت.
26/02/2024